مازالت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الاول في مصر رغم كل المعوقات والمشكلات التي تعانيها . ويمثل العاملون بحرفة الزراعة في مصر حاليا 35% من اجمالي القوي العاملة وهي نسبة ضئيلة مقارنة بسنوات مضت تميز خلالها الفلاح المصري بالمهارة والكفاءة التي توارثها منذ فجر التاريخ . لذلك يعتبر من المفارقات الغريبة الاعلان عن برنامج تدريبي للمزارعين المصريين تحت رعاية شركة مصرية المانية بتمويل يبلغ 5 .1 مليون يورو مناصفة بين شركة ماركو مصر ومركز تحديث الصناعة المصري . يهدف المشروع الي تقديم التدريب الموضوعي والمتخصص ل800 مزارع علي كيفية ادارة المزرعة في مجال تخطيط الانتاج وتنويع المحاصيل وتقنين استخدام المبيدات ومكافحة الآفات وامراض النبات وحساب الوقت الامثل للحصاد وتحسين عمليات ما بعد الحصاد واقتصاديات المزرعة وذلك علي مدار عام . كما يقدم المشروع الدعم الفني لمدة ثلاث سنوات ل200 مزارع كي يتمكنوا من تطبيق معايير الممارسات الجيدة للزراعة الاوروبية ويتم اعتماد افضل عشرة مزارعين منهم للحصول علي شهادة "الجلوبال جاب" الدولية بالاضافة الي اعداد فريق يتكون من 40 متخصصا في الخضراوات والفواكه للاشراف علي دورة التوريد ويتولي تنظيم البرنامج التدريبي مركز تكنولوجيا الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي . رفع القدرة التنافسية وعن هذا المشروع يقول ادهم نديم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة: "الهدف من المشروع هو تطوير الاعمال لمساندة القطاع الصناعي والزراعي في مصر ورفع القدرة التنافسية لايجاد فرص عمل تحقيق الازدهار، ويضيف: "ان الشراكة مع ماركو مصر لتنفيذ هذا المشروع ليثمر عن مزايا وفوائد عديدة نقدمها لقطاع الزراعة في مصر والعاملين في المشروع وجميع المصريين" . واكد نديم ان هذا المشروع تحقق جميع الأهداف السابقة، ونحن نسعي بجدية معا لتحقيق هذا المشروع سيوفر خطط لانتاج الخضراوات وتدريب المزارعين وتقديم حلول عملية لهم وبالتالي يمكن هذا المنتجين من تلبية حاجات الاسواق المحلية الحديثة . ويشير نديم الي ان المشروع يوفر العديد من المميزات مثل نقل المعرفة والتدريب علي افضل الممارسات العالمية، الا انه اوضح انه سوف يتم في اطار المشروع انشاء مراكز لجمع المحاصيل ومركز لتوزيع المنتجات الطازجة مطابق لاحدث المعايير المتبعة في دورة التوريد بالاضافة الي توفير اكثر من 50 فرصة عمل بشكل مباشر وعند نهاية تنفيذ المشروع سيتم تعيين خمسة منهم مديرين للمشروع ويكون الهدف الاساسي للمشروع في العام التالي اعداد فريق من موردي الخضراوات والفاكهة يتبعون احدث معايير السوق من خلال انشاء مركزين لجمع المحاصيل ومركز للتوزيع لتشغيل 850 طنا من المنتجات التي يقوم بزراعتها، لافتا الي ان التجربة ستشمل 800 شركة زراعية مبدئيا علي ان يتم تعميم التجربة علي اكثر من شركة فيما بعد مشيرا، الي اهمية الدعم الفني للمشروع والتدريب الذي يعد من الركائز الرئيسية اللازمة للارتقاء بمستوي موردي الحاصلات الزراعية الطازجة وصولا للمواصفات العالمية المطبقة، وأضاف نديم ان البرنامج التدريبي سوف يتم من خلاله تقييم مدي معرفة المتدربين المشاركين بموضوعات مختلفة مثل بيئة المصنع، النظافة الشخصية، جودة المياه، مكافحة الآفات الزراعية، التنظيف والتعقيم، ادارة الازمات، كما يسعي القائمون علي البرنامج إلي التأكد من استفادة المتدربين واستيعابهم للاجراءات الاساسية التي يجب اتباعها لتحقيق ورفع مستوي سلامة الاغذية عبر سوق التوريد بشكل عام وتخفيض نسبة الخسائر والتلفيات التي قد تنشأ خلال عملية التوريد . ومن الجدير بالذكر ان البرنامج يقدم ايضا خدمات اضافية للموردين المحليين مثل برامج الاستشارات والتدريب ونقل احدث التقنيات لتحقيق المعايير الدولية . تأهيل الكوادر يري د . صلاح مقلد استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس ان من اهم النقاط التي يجب التركيز عليها لنجاح التجربة تأهيل كوادر للعمل في مجال تطبيق برامج الادارة المتكاملة للآفات للحصول علي منتج زراعي خال من الآثار المتبقية من المبيدات وبأقل تكلفة ممكنة واضافة اساليب وتكنولوجيات جديدة بالاضافة الي ضرورة سد الفجوة التي تعوق توصيل النتائج التي يحققها الخبراء الي المزارعين: وضرب د . مقلد مثلا بالمشروع الاقليمي لمكافحة الآفات