أكد المهندس زكي بسيوني رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" بأنه لا يستبعد وجود تيارات سياسية وراء أحداث اعتصام بعض عمال مجمع الألومنيوم بنجع حمادي التي بدأت أمس الأول وسبقها عمال شركة أركوستيل التي لا تخضع لقانون قطاع الأعمال العام حيث تعمل تحت مظلة قانون الشركات المساهمة رقم 159 ولا تتجاوز نسبة مساهمة القابضة المعدنية بها 8%. وأضاف انه سيبادر بالاتصال بعائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة لإيضاح خلفيات هذه الأزمة والمتوقع أن تنتهي قريبا حيث تتم حاليا مفاوضات بين رئيس الشركة المهندس سيد عبدالوهاب والمجموعة الأمنية بنجع حمادي والعمال. وأشار بسيوني إلي أن المطالب المقدمة لإدارة الشركة من بعض العمال مبالغ فيها حيث يطالبون بزيادة الحوافز بنسبة 300% ورفع بدل الوجبة الغذائية إلي 300 جنيه بدلا من 90 جنيها. ونفي رئيس القابضة للصناعات المعدنية ما يتردد عن عدم صرف حوافز للعمال منذ 15 عاما، مشيرا إلي أن متوسط الدخل السنوي يصل إلي 40 ألف جنيه أي أن متوسط دخل العامل 3500 جنيه شهريا ربعها مرتب أساسي لا يقل عن 750 جنيها والباقي حوافز تصرف شهريا وبانتظام بخلاف ما يحصل عليه عمال المجمع الذين يصل عددهم إلي 9 آلاف عامل من مدينة سكنية وقرية بسفاجا بها 2000 وحدة تم تمليكها لهم وبرنامج متكامل من الرعاية الصحية والاجتماعية بدأ منذ 25 عاما ولم يتوقف حتي الآن. وأوضح أن هذه الأحداث بدأت بمطالب تكاد تتماثل مع مطالب العاملين بجميع شركات الكوك والفروسيلكون ومصر للألومنيوم وأركوستيل وأن كانت لم تصل إلي حد الاعتصام في كل من الشركتين الأوليين. وأوضح أن هذه الأحداث جاءت في أعقاب أحداث مماثلة مرت بها شركة الدخيلة والحديد والصلب التي اعتصم أيضا فيها العمال بنفس المطالب مما يشير لوجود تيار ما يحرك العمال مستهدفا الشركات الكبري في مصر.