أكد الخبراء ان قرار ادارة البورصة المصرية الاخير بايقاف التداول علي أسهم شركة "المصرية لتطوير صناعة البناء ليف سلاب مصر" بداية من جلسة الاثنين 15 فبراير ،2010 ولحين انتهاء ادارة البورصة من بحث سلامة التعاملات التي تمت علي الورقة المالية غير مجد ولن يحد من المضاربات والتلاعبات في البورصة مشددين علي أهمية فرض عقوبات صارمة علي مجالس ادارات الشركات المقيدة في البورصة التي تغض الطرف عن التلاعب الذي يتم علي أسهمها، خاصة ان اللجوء إلي القضاء وساحات المحاكم غير مجد مع مضاربين احترفوا الوسائل والطرق للتلاعب الذي يصعب اثباته بالدليل. طالبوا بأفكار جديدة يتم تطبيقها وعلي رأسها تعديل القواعد الخاصة بالافصاح في حالة الاستحواذ علي 5% من أي شركة، حيث اعتبروا ذلك غير منطقي في شركات حجم تداولها منخفض مقارنة بشركة مثل أوراسكوم تيلكوم علي سبيل المثال، حيث يرون ان استحواذ إحداهم علي 5% منها في ظل حجم التداول الكبير للشركة منطقي أما في الشركات الصغيرة فإن المستثمر سيكتفي بشراء 4.5% من الشركة ثم يعهد لأحد أقرانه بشراء ما تبقي من أسهم. يذكر ان ادارة الرقابة علي التداول بالبورصة تجري فحصا ومراجعة للعمليات التي تم تنفيذها علي أسهم الشركة منذ مطلع العام الجاري، حيث قامت البورصة بإيقاف التداول علي أسهم الشركة بعد الارتفاعات الكبيرة التي حققها السهم طوال الفترة الماضية، وذلك بعد ان سجل السهم طفرات سعرية تجاوزت ال 100% خلال فترة بسيطة دون وجود أحداث جوهرية، حيث قفز من نحو 20 جنيها إلي 63 جنيها وتم إخطار الشركة بالافصاح عن الاحداث الجوهرية. كان السهم قد ارتفع بنحو كبير منذ بداية العام الجاري مسجلا ارتفاعا قدره 133.3% ليقفز من مستوي 32.11 جنيه، إغلاق 31 ديسمبر ،2009 مغلقا عند 74.92 جنيه أمس، وكان أعلي سعر للسهم خلال تلك الفترة عند 77.39 جنيه، فيما كان أدني سعر له عند 32.8 جنيه. بداية أكد ماجد شوقي رئيس البورصة صعوبة القضاء علي التلاعب في البورصة بشكل نهائي ولكن ما يتم هو محاولة الحد منه قدر الامكان مؤكدا العمل علي تطوير اجراءات الرقابة علي السوق وكشف عن تكوين ادارة لمراقبة الشائعات في السوق والتأكد منها ومتابعتها ضمن اجراءات الرقابة الجديدة وهدد باتخاذ اجراءات عنيفة في السوق في حالة استمرت عمليات مخالفة القواعد مؤكدا اتخاذ اجراءات فورية ضد الشركات التي تعلن عن عدم وجود احداث جوهرية ويتبين الاعلان عن هذه الاحداث وأكد نجاح البورصة في تطوير الرقابة علي الشركات. من جانبه، أكد أحمد العطيفي مدير البحوث بشركة الجذور القابضة ان سهم ليفت سلاب تم ايقافه اكثر من مرة ولم يتوقف السهم عن اتجاهه الصاعد، مشيرا إلي ان مجموعة من المستثمرين الذين يمتلكون حجم سيولة عالية قاموا بالشراء المكثف للسهم بطريقة ملفتة مما دعا ادارة البورصة إلي إيقاف السهم لبحث سلامة التعاملات التي تمت علي الورقة المالية. وشدد علي ضرورة بحث البورصة عن طبيعة هؤلاء المستثمرين وهل قاموا بالشراء للاستثمار الطويل الاجل أم لا، وكذلك عن علاقة هؤلاء المستثمرين بمجلس ادارة الشركة. وأكد ان ايقاف الاسهم بشكل عام لن يمنع التلاعب ولكن المطلوب والاهم هو طرح افكار جديدة وتطبيقها، مشيرا في ذلك إلي ما تتطلبه القواعد من افصاح في حالة الاستحواذ علي 5% من أي شركة حيث اعتبر ذلك غير منطقي لشركات حجم تداولها منخفض مقارنة بشركة مثل أوراسكوم تليكوم علي سبيل المثال، حيث يري ان استحواذ أحدهم علي 5% منها في ظل حجم التداول الكبير للشركة منطقي، أما في الشركات الصغيرة فإن المستثمر سيكتفي بشراء 4.5% من الشركة ثم يعهد لأحد أقرانه بشراء ما تبقي من أسهم.