استمرت شركات تصدير الأقطان علي توقعاتها بتحسن الأسعار نهاية الشهر الحالي بعد انتهاء الاجازات السنوية الصينية معتبرة أن السوق الصيني سيكون هو الرافع الرئيسي للأسعار حتي نهاية الموسم الحالي، مع تحقيق صادرات الأقطان أقل رقم أسبوعي لها السبت الماضي. من جانبها طالبت شركات الغزل بسرعة صرف دعم مبيعات الغزل المقررة منذ أبريل الماضي والمتوقفة منذ مايو الماضي. توقعت شركات تصدير الملابس الجاهزة والمفروشات تحقيق الطفرة الموعودة في الصادرات شرط استمرار تفهم وزارة التجارة والصناعة لمطالبهم المتعلقة بالمساندة التصديرية وضخ الاستثمارات الجديدة وتشجيع العمالة. تصدير الأقطان أشارت شركات تصدير الأقطان إلي أن ضعف الطلب الملحوظ علي مبيعات الأقطان الخارجية يعود إلي دخول المغازل الصينية المشتري الأكبر عالمياً في عطلة الاجازة السنوية للعام الجديد الصيني . وتوقعت عودة النشاط لطلبات التصدير مع نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر القادم. وسط توقعات متداولة بتحقيق صادرات الأقطان ل 75 ألف طن بنهاية الموسم سبتمبر القادم، ما يعادل ثلاثة أمثال صادرات أقطان الموسم الماضي 2008/2009 خلال الأسبوع الماضي وزادت الارتباطات التصديرية بمقدار 49 طنا فقط أقل مبيعات أسبوعية منذ بداية الموسم سبتمبر الماضي. في نفس الوقت زادت نسبة المشحون إلي 65% من إجمالي الارتباطات البالغة 56 ألف طن تقريباً. ما يعادل ضعفي إجمالي ارتباطات الموسم الماضي كله حتي اليوم. تقارير دولية أشارت تقارير دولية إلي أن محصول القطن المصري سيزيد بنسبة 21% خلال الموسم القادم 2010/2011 ليبلغ الانتاج 121 ألف طن مقابل 100 ألف طن فقط الموسم الحالي في حين سيزيد الانتاج الأمريكي من أقطان البيما المنافسة بحوالي 58%. إذا تحققت هذه التقديرات سيعني هذا تفوق المنافس الأمريكي في انتاجه مقابل الانتاج المصري من الأقطان الطويلة الممتازة لأول مرة خلال المواسم الخمسة الأخيرة. بلغ انتاج القطن الأمريكي الموسم الحالي 85 ألف طن مقابل 100 ألف طن انتاج مصري خلال نفس الموسم وأكدت التقارير أيضاً أن صعود أسعار صنف جيزة 88 الطويل ممتاز يعود إلي قلة المعروض منه سواء فضلة الموسم الماضي أو انتاج الموسم الحالي مما أدي إلي صعود أسعاره بمقدار 26 سنتا/لبرا خلال الفترة من منتصف سبتمبر حتي منتصف يناير الماضي في حين زادت أسعار صنف جيزة 86 بمقدار أقل نتيجة لوفرة المعروض منه. علماً بأن السعر المعدل للصنف الأخير هو الذي تسري عليه نسب الدعم الأمريكي لصادرات أقطان البيما. مطالب شركات الغزل طالبت شركات الغزل المحلية وزارة التجارة والصناعة بسرعة صرف دعم مبيعات الغزل المحلية والتي قررتها وزارة التجارة والصناعة خلال أبريل الماضي بعد إلغاء رسوم الإغراق علي واردات الغزل والأقمشة لتحقيق المنافسة العادلة مع الواردات من الخارج. تم صرف شهر واحد ثم توقفت الوزارة عن صرف الدعم المقرر، في الوقت الذي ستتحمل فيه الشركات البائعة ضرائب المبيعات كاملة لاستحقاق صرف الدعم. مما وضعها تحت ضغط سيولة مالية حدت من قدرتها علي شراء الخام المحلي، ودعا بها لاستهلاك أقطان مستوردة أرخص سعراً من الأصناف المصرية مرتفعة السعر. من جانبها ستتوقف شركات الأقطان العامة عن تنفيذ مناقصات لاستيراد أقطان يونانية وسورية لعدة أسابيع نظراً لارتفاع أسعار الأقطان القصيرة عالمياً، ولإتاحة الفرصة لاستهلاك المعروض القائم حالياً لسد احتياجات المغازل المحلية من الخام الأبيض الرخيص نسبياً والذي تم التعاقد عليه خلال الأسابيع الماضية. من المتوقع وصول إجمالي واردات الأقطان إلي السوق المصرية إلي رقم قياسي قد يبلغ 100 ألف طن مقابل 82 ألف طن خلال الموسم الماضي كله. في مؤشر علي أن المغازل المصرية أصبحت المستوردون التقليدون للأقطان في العالم. ثبات أسعار الغزول عالمياً عالمياً استمرت أسعار الغزول علي مستواها الثابت خصوصاً مع نجاح الغزالين في أكثر من منطقة في التعاقد علي معظم مبيعاتهم خلال الشهرين القادمين. مما حدا بهم لعدم تقديم خصومات سعرية علي قيم بيعهم لعدم تعجلهم التعاقد علي بيع الغزول في الوقت الذي تتقلب فيه أسعار المادة الخام بشدة. ما زال الطلب قوياً علي الغزول الباكستانية خصوصاً من جانب الأسواق الصينية مع انخفاض الطلب من جانب الأسواق الأخيرة نظراً لعطلة نهاية العام حسب التقويم الصيني والتي تنتهي الأسبوع الحالي ومن المتوقع انعكاس أسعار الخام العالية علي أسعار عروض الغزل من باكستان وخصوصاً مع وجود حصة للتصدير قررتها إسلام آباد تنتهي يونية القادم. من جانب آخر من السابق لأوانه الحكم علي نتائج اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجنوب شرق أسيا. ومن المنتظر ظهور نتائج لاتفاقية خلال الربع الثاني من العام الجاري.