ذكر تقرير لبنك الكويت الوطني ان بيانات ديسمبر الماضي اظهرت تراجعا طفيفا في معدل نمو بعض المؤشرات الرئيسية للبنوك الكويتية اذ تراجع حجم القروض الممنوحة منها بواقع 50 مليون دينار عن مستواه للشهر السابق له فيما كان يشهد نموا متواصلا منذ ديسمبر 2005. واوضح التقرير انه بالنسبة لكامل عام 2009 نما حجم الائتمان في نهاية ديسمبر الماضي بواقع 6.1% مقارنة مع 17.5% لعام 2008 مشيرا الي ان البنك المركزي خفض اسعار الفائدة علي ادوات السياسة النقدية في اطار سعيه لتحفيز الائتمان ومساعدة الاقتصاد. وذكر ان ودائع المقيمين تراجعت في ديسمبر بمقدار 43 مليون دينار مقارنة بالشهر السابق عليه ومعظمها بالعملة الاجنبية وشهدت تحويلات ضخمة بمقدار 300 مليون دينار من حسابات جارية الي ودائع ثابتة. وجاء تراجع الودائع في ديسمبر خلافا للنمط الذي شهدته في الاشهر الثلاثة الاخيرة والتي ارتفعت خلالها بنحو 440 مليون دينار وتراجع حجم الودائع من غير المقيمين بواقع 195 مليون دينار في ديسمبر. وقال التقرير ان سعر صرف الدينار كان يتحرك اخيرا في نطاق ضيق مقابل الدولار ليواكب حركة الاخير في اسواق العملات الاجنبية وبالتالي ارتفع سعر صرف الدينار مقابل اليورو اثر ارتفاع الدولار مقابل العملة الاوروبية خلال الشهرين الماضيين مما اتاح للدينار ان يعوض بعض الخسائر التي سجلها في عام 2009.