تضاربت الأقوال حول العدد الحقيقي للقتلي والمصابين في حادث قطاري العياط بين التقارير الصحفية التي ضخمت الرقم إلي حد وصف الحادث بالمجزرة التي راح ضحيتها مئات الأشخاص وبين البيانات الرسمية لوزارة الصحة وهيئة السكة الحديد والتي تراوحت ما بين 18 قتيلا و27 مصابا. إلا أن مفاجآت كثيرة تفجرت في التحقيقات الأولية للحادث بعدما أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بتشكيل فريق من أعضاء نيابة جنوبالجيزة بإشراف المحامي العام لنيابات الجيزة المستشار حمادة الصاوي لمباشرة تحقيقات حادث قطاري العياط. فور صدور القرار انتقل فريق المحققين لمباشرة التحقيقات وسؤال كل من نائب رئيس هيئة السكة الحديد وعمال أبراج مراقبة القطارات ورئيس قسم الاشارات وشهود العيان. وتمكنت أجهزة الأمن من القبض علي سائق القطار الأمامي الذي توقف بسبب مقتل "الجاموسة" بعد أن فر هاربا من مكان الحادث. وكانت قمة المفاجآت التي كشفتها التحقيقات ان عامل برج المراقبة انصرف من موقع عمله قبل موعده المحدد وترك البرج قبل وقوع الحادث وانه استقل القطار الأمامي "المتوقف" وتوفي في الحادث. وأمر النائب العام بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة ونائب رئيس هيئة السكة الحديد لفحص أبراج المراقبة في المنطقة والصندوقين الأسودين بعد ضبطهما.