كثفت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي نشاطها في الاسكندرية يومي الثلاثاء والاربعاء حيث عقدت لقاء مع مجلس إدارة الغرفة التجارية بالاسكندرية برئاسة أحمد الوكيل استمر حوالي ساعتين وطلبت السفيرة أن يكون الاجتماع بدون أي وسائل إعلام. وقال الوكيل: إن رجال الأعمال المصريين حريصون علي تنمية العلاقات مع نظرائهم الأمريكيين مطالبا بأهمية التعاون التقني والفني والاستفادة من الخبرات الأمريكية في هذا المجال. وقال محمد رستم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالاسكندرية إن هذا هو اللقاء الثالث مع السفيرة الأمريكية مع مجلس إدارة غرفة التجارة ورغم ذلك فإن موضوع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا لم يأخذ وقتا طويلا في الحديث فردت السفيرة بتحفظ شديد وقالت إن هذا الموضوع قيد البحث. وطالب رجال الأعمال بضرورة أن يتم إنشاء مركز معلومات يخدم التجارة البينية وكذلك ابرام اتفاقيات مع الغرف التجارية الأمريكية حتي يمكن مساعدة التجار في الاسكندرية. واثار أعضاء مجلس إدرة الغرفة مشكلة التأشيرات التي تواجه رجال الأعمال عند السفر لأمريكا حيث قالت السفيرة إنه لا توجد مشكلة في هذا الموضوع وطالبوا أن يتم إعادة تفعيل برنامج الاستيراد السلعي الأمريكي الذي كان يدعم الواردات من أمريكا وطالب المشاركون بزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر عن طريق توفير معلومات عن الشركات الأمريكية التي تريد الاستثمار خارج أمريكا وتقديم تسهيلات لها في مصر. وقال بيان أصدرته الغرفة التجارية لوسائل الإعلام إن السفيرة طرحت مجموعة من النقاط لتدعيم التعاون بين الطرفين علي أسس تتناسب مع تطورات الاقتصاد العالمي. أشارت السفيرة إلي التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة سواء علي الصعيد الخارجي في مجال التجارة الدولية وميزان المدفوعات أو علي المستوي الداخلي في زيادة معدلات النمو في السنوات السابقة للأزمة وصمود الاقتصاد المصري مقارنة بكثير من الاقتصادات في المنطقة أمام الأزمة الاقتصادية العالمية حيث استطاعت أن تحقق معدل نمو موجبا يزيد علي 4.5% في الوقت الذي شهدت فيه الكثير من الاقتصادات معدلات نمو سلبية. وأشارت السفيرة إلي وجود العديد من التحديات أمام الاقتصاد المصري والتي يمكن تجاوزها لتحقيق انطلاقة تؤهل مصر لكي تكون في مصاف الاقتصادات الواعدة. وفي استجابة لمطالب الغرفة بضرورة تفعيل مجالات التعاون الفني والتقني مع الجانب الأمريكي أشارت السفيرة إلي أن الإدارة الأمريكية عازمة علي إنشاء عدة مدارس النموذجية في الاسكندرية والقاهرة بإدارة أمريكية وبالتنسيق مع الحكومة المصرية للطلاب المتميزين دون تحميلهم أي أعباء مالية حتي يتم تخريج كل عام مئات الطلاب المتميزين لكي يشكلوا نواة طيبة كقاعدة شبابية مؤسسة علي العلم والتكنولوجيا ومتوافقة مع أحدث الاساليب المتبعة في دول العالم المتقدم. أعربت السفيرة عن حرصها علي تحقيق التواصل المستمر مع غرفة الاسكندرية.