أعرب الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء وبلاتر رئيس اتحاد الدولي لكرة القدم وعيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عن فرحتهم بالانجاز الافريقي الذي تحقق في مونديال الشباب وحصول شباب غانا علي اللقب لأول مرة من فم السامبا البرازيلي ليرفع العالم القبعة لنجوم غانا المشهورين بلقب "البلاك ستارز". أكد سيلاس تيتيه المدير الفني لمنتخب غانا للشباب أن فريقه يستحق لقب كأس العالم الذي توج به في مصر.. مشيرا إلي أن هذا الفوز يفتح افاقا مختلفة للكرة الافريقية ويكتب تاريخا جديدا في عالم كرة القدم. وأضاف تيتيه: أعتقد أن هذا الانتصار يعني ان الوقت حان لقارة إفريقيا أن تؤمن بقدراتها.. وتحلم في يوم من الايام أن تفوز بكأس العالم للكبار. وأشار تيتيه إلي فخره بجميع لاعبيه منذ بداية البطولة وحتي المباراة النهائية، مؤكدا انهم تمتعوا بالقوة والمهارة والرغبة في الانتصار. ورغم أن غانا لعبت اكثر من 80 دقيقة بعشرة لاعبين فإن تيتيه كان متفائلا وقال المدرب.. لعبت مع فريق غانا تحت 17 عاما أمام البرازيل في كأس العالم بكوريا وخسرنا لاعبا ببطاقة حمراء أيضا.. ولكننا أكملنا اللقاء وفزنا بهدف.. وشعرت بأن السيناريو سيتكرر مرة اخري في هذا اليوم.. وشكر تيتيه الجماهير المصرية التي ساندت فريقه طوال احداث المباراة، ولكنه استغل الفرصة لمداعبة المصريين وأوضح: "لم يكن هناك خيار أمام المصريين غير تشجيعنا، نحن نلعب كرة جميلة ومرشحون للفوز وننتمي إلي القارة نفسها فكيف يشجعون فريقا اخر؟ في الوقت نفسه، رفض روجيريو المدير الفني لمنتخب البرازيل التعليق علي اتهامات وجهها البعض بوجود تزوير في اعمار لاعبي غانا الذين انتزعوا اللقب. قال روجيريو: لا اعلم شيئا عن هذا الامر وهناك مسئولون يهتمون بهذه الامور ولكنني هنا للتعليق علي ما يتعلق بكرة القدم فحسب. وقال انا راض تماما عن أداء فريقي رغم الخسارة ورغم أن غانا لعبت المباراة بعشرة لاعبين لنحو 80 دقيقة فإن المدرب راض تماما عن أداء لاعبيه وأضاف: فخور بلاعبي البرازيل مثلما كنت فخورا بهم طوال احداث البطولة.. وأشار: بعد طرد لاعب من غانا، تحولت المباراة إلي هجوم برازيلي مقابل دفاع من غانا مثل جميع مباريات كأس العالم.. ولم نستطع التسجيل رغم خلق أكثر من فرصة وحينما وصلت المباراة لضربات الترجيح لم يكن هناك ما يمكن قوله فيما بعد. وكانت افريقيا قد عزفت سيمفونية المونديال الشبابي لأول مرة في تاريخها ورقص العالم علي انغام القارة السمراء فرحة باول لقب عالمي علي مستوي الشباب بفوز النجوم السوداء "غانا" بكأس العالم الذي اختتمت فعالياته بمصر لتبقي الكأس في القارة التي نظمتها افريقيا في ارض مصر..تفاعلت الجماهير المصرية مع لاعبي غانا خاصة بعدما قام الحكم البلجيكي بطرد احدهم في الشوط الاول.. إلي أن وصلت المباراة لضربات الترجيح التي تأرجحت فيها الكأس بين امريكا اللاتينية والقارة السمراء إلي أن استقرت في غانا. واستحق المنتخب الغاني اللقب العالمي بعدما استطاع أن يصمد أمام السامبا البرازيلية في النهائي المثير الذي استضافه ستاد القاهرة الدولي بحضور الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء المصري الذي قام بتسليم الكأس للفريق الغاني ومعه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار الشخصيات وعدد كبير من الجماهير التي احتشدت في الاستاد لتتابع فنون الكرة الافريقية واللاتينية. توج منتخب غانا بطلا للعالم علي حساب البرازيل بعد أن حقق فوزا مستحقا 4 3 بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي في نهائي كأس العالم للشباب التي احتضنتها مصر. وقدم المنتخبان مباراة غاية في الاثارة، فشل خلالها المنتخب البرازيلي في تحقيق الفوز علي الرغم من لعب المنتخب الغاني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 من عمر اللقاء. وحرم النجوم السوداء الافريقية منتخب السيليساو من تحقيق لقبه الخامس واقترابه من الرقم المسجل باسم منتخب الارجنتين صاحب الستة القاب. جاء الشوط الاول متوسط المستوي وسط سيطرة ميدانية للسامبا البرازيلية التي كادت تتقدم مع الدقيقة 14 عن طريق الخطير اليكس تكشيرا الذي سدد كرة قوية ارتدت من الدفاع الغاني، وبعدها هدأت الأمور شيئا ما. وفي الدقيقة 18 كاد سيرو انريكي ان يتقدم للبرازيل من ضربة ثابتة نفذها دي باول جوليانو لم يلحق بها انريكي. وواصل النجوم السوداء في الدفاع والاعتماد علي الهجوم المضاد الذي لم يكن له أي فاعلية علي مرمي البرازيل. واستمرت محاولات البرازيل عن طريق انطلاقات تكشيرا السريع الذي تسبب في اشهار حكم اللقاء للبطاقة الحمراء المباشرة للاعب الوسط دانيال ادو في الدقيقة 37 بعد اعاقته بطريقة غير مشروعة في وسط الملعب. وأصبحت الأمورصعبة للغاية علي الغانيين حيث فرض السيليساو سيطرته المطلقة علي جميع ارجاء الملعب وتلاحقت الهجمات علي مرمي رانيال اجبي الذي تصدي لتصويبة قوية عن طريق ديوجو سلفستر المتقدم. ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد تيكشيرا ان يتقدم للبرازيل ولكن جوناثان مانساه تمكن من تخليص الكرة بشكل فدائي في اللحظة الأخيرة إلي ركنية ورد الغانيون بهجمة سريعة فقدت خطورتها علي حدود منطقة الجزاء. وواصل البرازيل سيطرته الكاسحة علي منطقة جزاء غانا وسط دفاع مستميت وأهدر آلان كارديك العديد من الفرص التي كانت كفيلة بانهاء المباراة كان أخطرها في الدقيقة 67 من رأسية وهو في حلق المرمي، وأوضحت الإعادة أنه لعب الكرة بيده. وبعدها بدقيقة لعب مايكون كرة عرضية خطيرة عبرت الجميع ليشتتها الدفاع الغاني في التوقيت المناسب، ثم لجأ سوزا للتسديد البعيد لعل وعسي ولكن اغلب تصويباته ذهبت خارج الثلاث خشبات. وازداد التفوق البرازيلي مع بعض المناوشات الغانية الخالية من الخطورة وحاول ديوجو وجاليانو اختراق الدفاع الصلب للنجوم السوداء ولكن بلا جدوي وسط قلق من جميع مناصري السيليساو لتأخر الفوز. واحتسب حكم اللقاء أربع دقائق وقتا بدلا من الضائع لم تسفر عن أي جديد لينتظر الجميع ما سيسفر عنه الوقت الاضافي. وفي الشوط الاضافي الاول جاءت لقطة المباراة وكان بطلها الحارس الغاني اجبي الذي تصدي لكرة كارديلك في الدقيقة 96 التي تلقاها من تكشيرا والمرمي مفتوح علي مصراعيه إلا أن رجل المباراة اجبي انقذ الكرة بإعجوبة. وبدأ المنتخب الغاني شيئا فشيئا في تهديد مرمي البرازيل من الناحية اليسري التي شغلها اوبوكو اجيمانج، وتحرك اندري ايو كثيرا في محاولة لخلخلة دفاعات البرازيل ولكن بلا جدوي. وفي الشوط الثاني الاضافي هدد المنتخب الغاني مرمي البرازيل بشكل كبير معتمدا علي انطلاقات اوبوكو القوي مع تألق غير عادي لحارس المرمي الغاني الذي تصدي للعديد من التصويبات. وفي ركلات الجزاء اعطت الكرة ظهرها للسامبا البرازيلية واخفق النجمان تكشيرا ومايكون في الركلتين الحاسمتين ليعود الامل لغانا وتمنح ركلة ايمونويل بادو اللقب لغانا وإفريقيا.