قررت وزارة الزراعة أمس طرح 200 ألف فدان من الأراضي أمام المستثمرين في توشكي وترعة السلام وشرق العوينات ووادي الصعايدة. وانتهت الوزارة من دراسات الجدوي الخاصة بنوعية المحاصيل وطرق الري ودراسات التربة لتوفيرها للمستثمرين مع اشتراطات الطرح خلال الأيام القليلة المقبلة. وصرح أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بأنه تم الانتهاء من استصلاح 2.2 مليون فدان خلال الفترة من عام 1997 حتي العام الحالي، مشيرا إلي أنه سيتم الانتهاء من استصلاح 3.4 مليون فدان بحلول عام 2017.. وأنه بالنسبة لفرع 3 في توشكي والمخصص له مساحة 100 ألف فدان ستصل إليه المياه في فبراير المقبل. وأوضح أنه تمت زيادة المياه إلي فرعي 2.1 بمشروع توشكي وبما يحقق استصلاح وزراعة 160 ألف فدان جديدة، كما تم الانتهاء من تنفيذ 4 مآخذ علي ترعة السلام بالإضافة إلي مآخذ أخري سيتم الانتهاء منها قبل نهاية عام 2011 تسهم في زيادة معدلات الاستصلاح في مشروع ترعة السلام بسيناء، مشيرا إلي أن الوزارة تدرس تحديد نظام التوزيع الأمثل للأراضي في سيناء قبل طرحها للاستثمار. ونبه إلي أنه تم الاتفاق مع البنك الدولي وصندوق التنمية الزراعية "الايفاد" علي دعم مصر في تمويل مشروع تطوير الري في الأراضي القديمة من خلال الحصول علي قرض من الايفاد يصل إلي 84 مليون دولار بعد موافقة الرئيس عليه وسيتم عرضه علي مجلس إدارة "الايفاد" للبدء في مشروع تجريبي في 3 محافظات لتطبيق نظام تطوير الري بها وهي محافظات الغربية وكفر الشيخ وسوهاج. وأشار إلي أن الدولة تواجه مشكلتين هما التوسع الأفقي في المناطق الجديدة إضافة إلي التوسع العمراني، مؤكدا أن الزيادة السكانية تزيد بصورة أكثر من المعدلات المتوقعة التي تصل لأكثر من مليون ونصف المليون سنويا وليس هناك شك في أن قدرة مصر علي التوسع الأفقي والرأسي للتواكب مع الطلب علي الطعام في مصر. وألمح إلي ضرورة تعظيم الاستفادة من مواردنا الأرضية والمائية من خلال ترشيد استهلاك المياه لزيادة كفاءتها وتعظيم استخدام الرقعة الزراعية سواء باستصلاح أراض جديدة أو المحافظة علي الأراضي القديمة ورفع الإنتاجية الرأسية للمحاصيل الزراعية باستخدام أفضل الطرق في الزراعة. وأشار إلي أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف ما لم نبحث عن أراض أخري حيث توجد فرص للاستثمار وتوجد المياه خاصة في ظل وجود الكفاءات العلمية والبشرية في إشارة إلي أهمية زراعة الأراضي في الدول الأخري التي لديها موارد مائية أكثر من مصر.. قائلا: يجب أن ننتقل حيث توجد المياه لاستغلالها. ولفت وزير الزراعة إلي أن ما يثار حول المبيدات المحظورة ليس له علاقة بموقف الوزير سواء بالموافقة أو الرفض، مشيرا إلي أن الوزير يعتمد علي الرأي الفني للعلماء المشاركين في لجنة المبيدات التي يترأسها عالم مشهود له بالكفاءة هو الدكتور مصطفي كمال طلبة والدكتور صلاح سليمان وهي الأكثر علما بهذا الأمر. وأكد أن التصريح بتداول مبيد داخل مصر يخضع لاعتبارات ومعايير دولية بمشاركة منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية قبل السماح بتداوله في مصر ونحن نسير إلي تطبيق القواعد الخاصة بتداول المبيدات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية.