شهدت الفترة الاخيرة مزيدا من اللغط والبلبلة، تارة حول امكانية الغاء موسم الحج هذا العام نتيجة التخوف من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بين الحجاج العائدين من الاراضي المقدسة وتارة اخري حول تخفيض عدد الحجاج بنسبة تصل الي 40% ايضا بسبب الذعر من كثرة الاصابة بهذا المرض كما يري البعض ورغم ان الشركات مازالت في حالة رعب خشية تكرار نفس سيناريو العمرة والذي سبب لهم خسائر كانوا في غني عنها ،لكن المؤشرات تؤكد غير ذلك ،فغالبية بل جميع العائدين من العمرة بصحة جيدة ولايوجد اي مبرر لزرع الخوف بين المسافرين لاداء الفريضة هذا العام سواء عن طريق حج القرعة او السياحة او الجمعيات الاهلية ولذا فقد اعلنت الحهات الثلاث المنظمة للحج (قرعة وسياحة وجمعيات) حالة الطواريء استعدادا لتنفيذ اية قرارات حكومية هدفهاالصالح العام . ونظرا لاهتمام كل أجهزة الدولة وعلي رأسهم القيادة السياسية بضرورة العناية بالوقاية السليمة من انتشار هذا المرض يعقد مجلس المحافظين اجتماعه الطارئ الثاني غدا الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لمتابعة ومراجعة تنفيذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير قبل الموعد المحدد لبدء العام الدراسي الجديد كما هو مقرر في الثالث من أكتوبر المقبل.وقرر الدكتور أحمد نظيف عقد الاجتماع قبيل بدء الدراسة للتأكد من تنفيذ كل الاجراءات الاحترازية السابق اقرارها في الاجتماع الطارئ الأول لمجلس المحافظين في العاشر من سبتمبر الحالي ولبحث الارشادات الصحية اللازمة الي جانب متابعة الرصيد الاستراتيجي من عقار التامفيلو المقاوم للمرض والمطهرات والاقنعة الواقية.ومن المنتظر أن يعرض الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الموقف العالمي لمرض انفلونزا الخنازير وجهود مصر لضمان وصول التطعيم المضاد للمرض في أسرع وقت وبالكميات المناسبة، كما يشير التقريرالذي سيقدمه وزير الصحة إلي أن الأيام الماضية لم تشهد زيادة غير متوقعة في اعداد الحالات المكتشفة مما يضفي تفاؤلا حذرا حول نتيجة موسم العمرة الذي تحسبت لها لحكومة بتأجيل الدراسة لمدة أسبوع. مطلوب قرارنهائي من جانبها تؤكد مصادر حكومية انه من المنتظر ان تحدد الحكومة موقفها النهائي من موسم الحج هذا العام في منتصف شهر أكتوبر المقبل، وذلك في ضوء نتائج المتابعة الدورية للمعتمرين المصريين الذين أدوا فريضة العمرة خلال شهر رمضان الماضي. كان مجلس الوزراء قد طلب من وزارة السياحة موافاتها بقاعدة بيانات المعتمرين المصريين خلال النصف الثاني من شهر رمضان علي أن تتم إحالة هذا الملف إلي وزارة الصحة لترصد حالات الإصابة لفيروس (H1N1).