كشفت تقرير حديث لمركز المعلومات بمجلس الوزراء أن 33% من المصريين يتناولون إفطارهم علي موائد الرحمن أي حوالي 25 مليون مصري.. ومن بينهم 93% موظفون أكد التقرير، أن 74% منهم يكررون إفطارهم علي موائد الرحمن. وأشار 30% منهم إلي أن الوجبة تحسنت عن السنوات الماضية، وتكفي الفرد. وأشار التقرير إلي أن 60% من أصحاب الموائد من غير حملة المؤهلات الجامعية.. كما أشار إلي أن عدد الموائد في محافظات مصر بلغ 135 ألفا و55 مائدة، وتتكلف حوالي 516 مليون جنيه حتي نهاية رمضان، وتصل قيمة الوجبة الواحدة حوالي 9 جنيهات، والمائدة حوالي 1270 جنيها في اليوم الواحد، وينظم الأفراد 87% من الموائد، و13% تنظمها الجمعيات. ما هذا يا سادة؟! هل يدل هذا التقرير الرسمي علي زيادة نسبة الفقر وعدد الفقراء مثلا؟! إن نشر الخبر علي هذا النحو معناه أن علي أهل الخير في العالم مد يد العون والإحسان لثلث الشعب المصري.. وعلي فكرة فإن الذين يأكلون علي موائد الرحمن هم من الفقراء بالفعل، وفي حين أن هناك عائلات أشد فقرا وتتضور جوعا، ولكنهم لا يستطيعون الجلوس علي تلك الموائد خجلا وكسوفا مما أصابهم من خلل فادح في ميزانياتهم العائلية التي لم تعد تكفي ما ليس ضرورات الحياة فحسب، ولكن شملت المصاريف الباهظة الغذاء الذي أصاب الناس بالانيميا الحادة. المضحك في هذه المحنة، أن هناك تقريرا أصدرته جهة رسمية أيضا يقول إن الفول المدمس والعدس يجلبان السعادة لمن يتغذي بهما.. طيب هما فين.. الفول.. والعدس؟!