استفاقت البورصة المصرية من عثرتها التي منيت بها خلال تعاملات امس الأول ورغم استقرار المؤشر وارتفاعه بشكل محدود، إلا أن اسهم السوق ارتدت صاعدة بجلسة امس علي نحو ملحوظ وتفوقت أسهم قطاعات الإسكان والمطاحن فيما ابقت الاسهم الكبري علي مستوياتها المطمئنة لتضيف للمؤشر خمس نقاط فقط ويغلق عند 6293،5 نقطة. وبدأت البورصة تعاملاتها بالامس متراجعة بنحو واضح مقتفية أثر نظيرتها الأمريكية التي اشتدت فيها التراجعات غير ان تحول الاجانب في بورصة مصر من البيع الي الشراء اوجد حالة من النشاط في أغلبية القطاعات وعدل من إغلاق السوق. وفي الوقت الذي انهت فيه الأسهم الكبري التعاملات علي ارتفاع محدود تسابقت الاسهم الصغيرة والمتوسطة في تحقيق ارتفاعات كبيرة بلغت في بعضها 10% و11% جاء علي رأسها عدد من أسهم المطاحن والحاصلات الزراعية وكذلك شدد من أسهم الأغذية. ولعب تحول الأجانب من البيع إلي الشراء دورا كبيرا في تحول السوق إلي الاستقرار بدلا من التراجع هذا إلي جانب استقرار المؤشرات المستقبلية في امريكا وتفوق قطاع البنوك بالبورصات الأوروبية ليضيف بشكلا إيجابيا الي معامل الارتباط بين البورصة المصرية ونظيرتها العالمية. وسجلت قيمة تعاملات أمس الثلاثاء 18.1 مليار جنيه بتداول 111،2 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 60،8 ألف صفقة بيعا وشراء علي أسهم 205 شركات. واشتدت مشتريات المتعاملين الأجانب نهاية الجلسة وبلغ صافي مشترياتهم نحو 23،1 مليون جنيه مستحوذين علي 8% من إجمالي معاملات السوق، فيما بلغ صافي مبيعات المصريين 20،4 مليون جنيه مستحوذين علي 87%، فيما بلغ صافي مبيعات العرب 5% فقط بصافي مبيعات 2،6 مليون جنيه. وارتفع امس أوراسكوم تيلكوم القابضة بنحو 1،4%، ليغلق علي 36،61 جنيه، فيما ارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنحو 0،98% ليصل إلي 214،1 جنيه. وعلي نحو آخر تفاعلت الأسهم ذات السيولة المحدودة والأخري التي تخص المضاربين بشكل واضح مع الارتداد الصعودي للسوق فارتفعت بعضها بنسب كبيرة جاوزت ال15%. وتصدر قائمة الأسهم الصاعدة امس العبور للصناعات المعدنية "جلفاميتال" بنسبة 19،4%، ليغلق علي 140،55 جنيه، فيما تصدر قائمة الأسهم المتراجعة مصر للأسواق الحرة بنسبة 12،6%، ليغلق علي 4،34 جنيه.