تراجعت حكومة الصين عن سياسة تحديد النسل وفرض طفل واحد علي الأسرة وذلك بعد ثلاثين عاما. وقد أدت هذه السياسة إلي منع زيادة السكان 400 مليون طفل خلال هذه السنين فقد سمحت الصين للأسر في مدينة شنغهاي أن يكون لها طفلان بشرط أن يكون الزوجان أيضا طفلان وحيدان أي بلا أشقاء. السبب في تراجع الصين عن سياستها القديمة يرجع إلي ما تبين أنه في عام 2030 سيكون رقم السكان جامدا والزيادة في عددهم صفرا. ومن ناحية أخري وجدت الصين أنه في عام 2050 سيكون في البلاد 438 مليون نسمة أعمارهم أكثر من 60 سنة. أما في مدينة شنغهاي فمن المتوقع أن يزيد عدد السكان الذين تزيد أعمارهم علي الستين بنسبة الثلث في عام 2020. ويتوقعون في الصين أن يتضاعف 3 مرات عدد السكان في عام 2030 من 106 ملايين في الوقت الحاضر إلي 346 مليونا. ويقول المسئولون الصينيون إنه لو استمر تطبيق سياسة الطفل الواحد فإن الفرد في الصين سيعول أربعة آباء و8 أجداد في المستقبل. وفي مهرجان الفن في مدينة البندقية سجن فنان صيني هو شينج تيني نفسه في قفص حديدي احتجاجا علي فرض سياسة الطفل الواحد علي الشعب الصيني قائلا: هذا ضد حقوق الإنسان. ولكن السبب الحقيقي في تراجع الصين عن سياسة تحديد النسل يرجع إلي أن الصين اكتشفت أن السياسة التي وضعتها في هذا الشأن عام 79 ستؤدي إلي نقص الأيدي العاملة بصورة مخيفة وتراجع النمو الاقتصادي في البلاد وزيادة عدد كبار السن. ومن هنا كان لابد من العدول عن السياسة القديمة ولكن رؤي أن يبدأ ذلك بتجربة جديدة في مدينة شنغهاي فإذا نجحت تم تعميم زيادة الأطفال بمعدل طفلين لكل أسرة في جميع أنحاء الصين!