أكدت بلتون في دراسة حديثة أن توقعات المستثمرين لنتائج جيدة للشركات المقيدة في أسواق منطقة الشرق الاوسط وافريقيا خاصة في مصر والسعودية والإمارات أدت ارتفاع هذه الاسواق بصورة كبيرة وتهدف الدراسة الي تحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الدوافع الداخلية والإقليمية من أجل النمو بأرباح الشركات بما يبرر الزيادة في مؤشرات خاصة في مصر . الاقتصاد المصري علي مستوي الاقتصاد الكلي أشارت الدراسة الي ان معدلات النمو تراجعت بشكل حاد في الربع الرابع من عام 2008 إلا أن الامر بدا أفضل في الربع الأول من 2009 واستمر التحسن في الربع الثاني من 2009 بسبب عودة المستهلكين الي الإنفاق منذ مارس الماضي . وسوف يتضح ذلك مع إعلان جي بي اوتو واوليمبيك جروب و"النساجون الشرقيون" لنتائج النصف الأول من العام . واشارت بلتون الي أنه من المؤكد أن نتائج الشركات علي أساس سنوي ستظهر تراجعا في الأرباح ولكن علي أساس مقارنة ربع بربع ستظهر تحسنا في الأرباح. واكدت أنه بالنسبة لقطاع البنوك سيكون هناك ضعف في الأداء علي اساس سنوي مع استثناءات تتمثل في البنك الأهلي سوسيته جنرال، ولكن علي اساس ربعي سيكون هناك تحسن في أداء البنوك كغيرها من الشركات . قطاع البنوك تشير بلتون الي ان التوقعات طويلة الأجل إيجابية بالنسبة للقطاع المصرفي المصري، بسبب عدة عوامل أهمها القاعدة الكبيرة من السكان، مع ارتفاع نسبة من تقل أعمارهم عن 25 عاما والذين لم يدخلوا سوق العمل. أيضا انخفاض نسبة اختراق الائتمان حيث تبلغ نسبة القروض إلي الناتج المحلي الإجمالي 48 % اعتبارا من ديسمبر 2008. هذا بالاضافة الي السيولة العالية حيث تبلغ نسبة القروض إلي الودائع 56% اعتبارا من ديسمبر 2008 . وأيضا تحسن نوعية الأصول بعد تنظيف محافظ البنوك خلال المرحلة الأولي من إصلاح القطاع المصرفي. بداية المرحلة الثانية من إصلاح القطاع المصرفي وذلك بهدف تعزيز نظم ادارة المخاطر وتعد البنوك لتنفيذ اتفاق بازل الثاني. هذا بالإضافة الي حرص البنوك حاليا علي تحسين نوعية الخدمات وزيادة المنتجات، وذلك بهدف جذب عملاء جدد. اقتحام البنوك مجال التجزئة المصرفية والاقراض العقاري، وقروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتمويل المشاريع الصغيرة في مجالات رئيسية حيث توجد إمكانات كبيرة لم تستغل بعد لتحقيق النمو من خلال هذه المشروعات. التجاري الدولي توقعت بلتون أن يحقق البنك التجاري الدولي خلال الربع الثاني من العام الحالي نموا هامشيا مقارنة بالربع الاول من العام، مما سيسفر عنه انخفاض طفيف لارباح النصف الاول من العام مقارنة بالنصف الاول من عام 2008. وتوقعت تحسن هامش الفائدة مع إعادة تسعير القروض وانخفاض تكلفة التمويل. ومع ذلك ، قد يكون هناك انخفاض علي أساس سنوي في الرسوم والعمولات ،نتيجة لانخفاض حجم الاعمال و أن التكاليف ستكون تحت السيطرة . وتوقعت ان يحقق البنك ارباحاً ربعية تصل الي 479 مليون جنيه مقارنة مع 471 مليون جنيه في الربع الاول وان تصل الارباح النصفية الي 950 مليون جنيه مقارنة مع 962 مليون جنيه خلال النصف الاول من 2008.