أظهر تقرير عن مكتب الإحصائيات الأوروبي يوروستات ارتفاعا قياسيا لمعدلات البطالة في دول منطقة اليورو بلغت 9.5% في شهر مايو الماضي في مجمل الأراضي الأوروبية. وأكد التقرير أن هذا المعدل هو الأعلي منذ عشر سنوات حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل خمسة عشر مليون شخص. أما بالنسبة لمجمل الدول الأوروبية فقد بلغ معدل البطالة 8.9% وهو الأعلي منذ يونيه من العام 2005. ويعاني سوق العمل الأوروبي من ظواهر تبدو متناقضة إذ يتزامن ارتفاع معدل البطالة مع دعوات جادة لزيادة ساعات العمل علي المستوي الأوروبي وكذلك تعديل التشريعات الخاصة بالتقاعد المبكر في محاولة لتأخير سن التقاعد وتطويع الأنظمة بما يتناسب مع ارتفاع معدل أعمار السكان حسبما ذكرت صحيفة التايمز. وفي هذا الصدد يطالب بيتر تيمر مان المدير العام للفيدرالية البلجيكية للشركات بزيادة ساعات العمل منوها إلي أن " المواطن الأوروبي يعمل حاليا ما مقداره 1566 ساعة تحسب علي أساس سنوي مقابل 1660 عام 1990 مشيرا إلي أن المواطن البلجيكي هو الأقل عملا بين نظرائه الأوروبيين. ويطالب بيترتيمر مان بتعديل أنظمة التقاعد وربطها بعدد سنوات العمل وسن التقاعد المنصوص عنه وهو الآن 65 عاما في حين أن نظم التقاعد المعمول بها حاليا تعتمد فقط علي سنوات العمل بصرف النظر عن سن العامل. ويؤكد أن نظم التقاعد يجب أن تعدل لناحية مدة العمل اليومي وسنوات العمل لتضمن للمتقاعد رواتب تقاعدية معقولة وتجنب التقاعد الجزئي أو التقاعد المبكر مثلما حدث في كل من ايطاليا والسويد.