وصل عجز الموازنة الامريكية إلي اكثر من تريليون دولار، ألف مليار دولار، قبل انتهاء السنة المالية في الولاياتالمتحدة بثلاثة أشهر حسبما أشارت آخر البيانات الحكومية. فقد أظهرت بيانات الخزانة ان العجز وصل خلال السنة المالية الحالية حتي الآن إلي تريليون و86 مليار دولار مما آثار القلق لدي الجهات التي استثمرت أموالا طائلة في سندات الخزينة الامريكية وعلي رأسها الصين. وقد تضطر الحكومة الامريكية إلي دفع نسبة فائدة أعلي لجذب الجهات التي تشتري هذه السندات. وكانت الحكومة الامريكية قد زادت من النفقات الحكومية بهدف التخفيف من آثار الازمة الاقتصادية والركود التي تمر بها الولاياتالمتحدة حاليا. كذلك قامت بتقديم اعانات مالية كبيرة للمؤسسات المالية المتعثرة مما أدي إلي تراجع كبير في حجم الموازنة الحكومية. كما ساهم تراجع حجم الايرادات الضريبية وزيادة اعانات البطالة في زيادة العجز. وكان العجز المالي خلاله بلغ السنة المالية الماضية 455 مليار دولار. ومن شأن تفاقم العجز ان يؤدي إلي مشاكل في تأمين الارصدة الضرورية لبرامج الصحة والتعليم. يذكر ان مجلس الشيوخ قد أقر خطة انقاذ مالي للمؤسسات المالية والصناعية الامريكية بتكلفة 700 مليار دولار وخطة انعاش اقتصادي بتكلفة 787 مليار دولار. وقد أعلن عضو بارز في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي الاسبوع الماضي ان علي الكونجرس النظر في امكانية اقرار برنامج انعاش اقتصادي آخر. وكانت الموازنة الامريكية تعاني من العجز حتي قبل نشوب الازمة المالية العالمية الحالية بسبب الاعفاءات الضريبية الكبيرة التي اقرتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش والنفقات الباهظة لحربي العراق وأفغانستان.