تحقيق: محمود يونس - شيرين سامي هل تأثرت الشواطيء والمصايف هذا العام بالكلام عن أنفلونزا الخنازير والطيور وظهور مرض الطاعون علي الحدود الليبية مع مصر إن السياحة الداخلية المصرية ستتجاوز هذا الأمر وإذا تغلب المواطنون علي مخاوفهم من الأوبئة وتحذيرات وزارة الصحة من التجمعات والأماكن المزدحمة فهل يستطيعون السفر خلال شهر رمضان حيث يجيء هذا العام وسط الصيف وبعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة بفترة وجيزة وهو ما يجعل الأسر المصرية منهكة ماليا أيضا يفضل المصريون قضاء رمضان وسط أسرهم حيث يتميز هذا الشهر بطقوسه الخاصة التي يصعب ممارستها علي الشواطيء يضاف إلي ذلك الأزمة المالية العالمية والتي أثرت علي الجميع وهل هناك خطة من وزارة السياحة والمعنيين بالأمر لمواجهة تأثر الثالوث رمضان والمخاوف من الأوبئة والأمراض والأزمة العالمية سواء بالنسبة للسياحة الداخلية أو السياحة القادمة من الخارج. خالد حسني مدير بأحد الفنادق الكبري بشرم الشيخ يؤكد أن نسبة الاشغال وصلت ل95% بجميع فنادق شرم الشيخ ولكنه قال وفي حالة ظهور أي حالات مصابة بفيروس انفلونزا الخنازير أو الطاعون سيتم إخلاء الشاطيء فوراً وإخلاء الفندق من النزلاء ويشير حسني إلي أن الفنادق في شرم الشيخ الآن تقدم للمصطافين سعراً موحداً للغرفة بثمن مخفض حيث يتم حساب ال 7 ليالي بثمن 5 ليالي فقط موضحا أن هذه السياحة اتبعتها الفنادق بشرم الشيخ بعد وقوع الأزمة العالمية مباشرة لجذب السياحة الداخلية والعربية والأوروبية أيضا مشيراً إلي أن نسبة التخفيض علي الغرفة وصل إلي 30% في بعض الأحيان إذا كان عدد الفوج كبيرا. ويؤكد فهمي حسين مدير عام أحد الشواطيء بالإسماعيلية أن الحجوزات تراجعت عن العام الماضي لتصبح ما بين ثلاثة أيام وأسبوع بدلاً من 10 أو 15 يوماً كما ألغي بعض الأفراد حجوزاتهم بسبب المخاوف من الأمراض بعد تحذيرات وزارة الصحة من التجمعات والتواجد في أماكن مزدحمة لتصل نسبة تراجع الحجوزات إلي 20% ويقول حسين إن اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية أعطي توجيهات بعدم رفع أسعار دخول الشواطيء والنوادي عن العام الماضي بالإضافة لحملات النظافة للقضاء علي الحشرات أولا بأول وعلي العكس من هذه المعلومات فإن علاء عبدالشكور مدير عام إدارة السياحة والمصايف بمطروح. يؤكد عدم تأثر حركة السياحة الداخلية بمرسي مطروح ويقول إنه لم يتلق أي بيانات من الفنادق حول الغاء حجوزات المصطافين في حين يكشف أحمد علي صاحب شقق سكنية مفروشة بمرسي مطروح تراجع السياحة الداخلية بمطروح حيث يقول كنا نتوقع رواجاً شديداً هذا العام بسبب حلول شهر رمضان مع شهورالصيف ولكن ظهور حالات اصابة بالطاعون في ليبيا أدت إلي هروب المصطافين من مرسي مطروح إلي مناطق أخري رغم أن المنطقة المصابة بالطاعون في ليبيا تبعد عن مرسي مطروح بحوالي 350 كيلو مترا بالإضافة إلي وجود وسائل وقاية ورقابة طبية علي الحدود مع ليبيا لمنع تسرب أي حالات مصابة إلي مصر مما لا يستدعي القلق، ويؤكد علي أن عزوف المصطافين عن الحجوزات في مرسي مطروح أدي إلي التأثر علي دخل معظم أهالي مطروح الذين يعتمدون في مصدر رزقهم الأساسي علي شهور الصيف مما انعكس سلباً علي دخلهم. أما هشام عزت رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية فيكشف أن الإسكندرية تأثرت سلبا هذا العام مع بداية الموسم الصيفي حيث انخفضت نسبة المصطافين بها إلي أكثر من 20% وذلك بسبب المخاوف من مرض الطاعون نظراً لقرب الإسكندرية من الحدود الليبية مضيفا أن الساحل الشمالي شهد انخفاضا في عدد المترددين عليه هذا العام بنفس النسبة. ويقول أحمد النحاس رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية إن سياحة الصيف هذا العام ستتأثر كثيراً بالأزمة المالية وانفلونزا الخنازير ومرض الطاعون علي حدود مع ليبيا مشيراً إلي أن وسائل الإعلام المصرية ضخمت من حجم المشكلة وأوصت بأن الأمراض استوطنت مصر من خلال الإعلان اليومي عن المصابين بانفلونزا الخنازير والكلام عن مرض الطاعون الذي ظهر علي الحدود الليبية وكل ذلك أثر سلباً علي صورة مصر السياحية سواء علي المستوي العربي أو العالمي مشيراً إلي أن انفلونزا الخنازير ظهرت في العديد من دول العالم ولم يحدث فيها ما حدث في مصر. ويقول النحاس إننا كاتحاد غرف ومسئولي السياحة نعمل كل ما في وسعنا لجذب المزيد من السياحة العالمية وزيادة أعداد السياحة الوافدة إلا أننا نفاجأ علي الجانب الآخر بمن يضعف ويجهض هذه الجهود بما يضر السياحة المصرية بشكل عام ويضيف نقدر أهمية دور وزارة الصحة في حملة التوعية والترشيد للمواطنين بسبل الوقاية من الأمراض وهو أمر جيد ومطلوب ولكن لابد من الكف عن تضخيم المشكلة وإظهارها علي غير حجمها الحقيقي.