علي الرغم من التراجع الملحوظ في سعر صرف العملة الامريكية بالسوق المصرية أمام الجنيه المصري خلال الشهرين الماضيين فإنه من الملاحظ ان الغالبية العظمي من المتعاملين في البورصة لاسيما المصريين انصرفوا عن الاسهم الدولارية او الاسهم القيادية الكبري في البورصة. واشار الخبراء إلي أن تهافت المستثمرين علي الأسهم الصغيرة محدودة السيولة "أسهم المضاربات" جعلهم لا يلقون بالاً بالأسهم الاكثر ربحية والاكثر امانا في البورصة ومنها الاسهم الدولارية. واشار إلي أن هناك فرصة جيدة من خلال الاستثمار في الأسهم الدولارية لاسيما خلال الفترة القليلة المقبلة وسط تقارير وتوقعات تشير إلي امكانية استمرار العملة الامريكية "الدولار" في تراجعها بالسوق المصرية ومن ثم تعد الاسهم الدولارية فرصا جيدة بانتظار المستثمرين للاستثمار واشاروا إلي أن الاسهم الدولارية نظرا لانها لا تحقق الربح السريع الذي يطمح إليه المستثمرون فانصرفوا عنها منشغلين في الوقت نفسه بأسهم اخري أرخص يسهل تحقيق الربح السريع من ورائها الا أنهم حذروا من مثل هذه النوعية من الاسهم أو علي الاقل حذروا من هذه الاستراتيجية المتبعة في الاستثمار وكانت الاسهم الدولارية قد شهدت تراجعات حادة خلال الشهور العشرة الماضية شأنها شأن العديد من الاسهم الاخري سواء كانت الاسهم القيادية ذات الاوزان النسبية الثقيلة بالمؤشر أو حتي الاسهم الصغري جراء التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية. اكد محمد الطحاوي مدير إدارة التداول بشركة ميراكل لتداول الاوراق المالية انه علي الرغم من ان الاسهم الدولارية قد تأثرت بالفعل في الشهور الماضية وكان نصيبها من التراجع اكبر من الأسهم الاخري فإنه وبغض النظر عن الاسهم الدولارية أو الاسهم العادية فالمستثمر عليه أولا ان يفكر في الايجابيات المتعلقة بالشركة سواء نتائج اعمالها أو الاخبار المتعلقة بها أو فرص النمو المتوقعة لها في الفترات المقبلة مشيرا إلي هذه المبادئ يجب اتباعها قبل شراء الاسهم سواء دولارية أو عادية واكد أن الاسهم الدولارية انما هي أسهم تابعة لشركات قوية للغاية مثل النعيم القابضة والقابضة المصرية الكويتية ومجموعة العرفة للاستثمارات ومارادايف انما هي في الاساس شركات قوية في الاداء واذا ما نظرنا إلي التحليل المالي لمثل هذه الشركات نجد ان بانتظارها فرصا كبيرة للنمو خلال المستقبل القريب وليست من الاسهم التي يخشي الدخول فيها وانما تتأثر بشدة من الظروف المحيطة واكد ان الاسهم الدولار ية تعتبر من الاسهم النشطة ولا تقل اهمية عن الاسهم القيادية ذات الاوزان النسبية الثقيلة في المؤشر الرئيسي "اي جي اكس 30" وانما مستقبلها جيد للغاية ومن ثم كلها امور من شأنها طمأنة المستثمرين. واكدت داليا رضا رئيس قسم التحليل الفني بإحدي شركات الوساطة في الاوراق المالية ان الاسهم الدولارية وبعيدا عن انخفاض الدولار لم تشهد تحركات نشطة تجعلها تختلف عن الاسهم العادية الاخري كما ان الاسهم الدولارية لا يوجد بها مايميزها عن بقية الأسهم واكد ان هذه النوعية من الاسهم تعرضت لانهيارات حادة في اوقات التراجع التي مرت بها البورصة اسهم ""القابضة المصرية الكويتية والنعيم القابضة" و"مارادايف" وأضاف انه مع الهبوط المتتالي في أسعار الدولار تأثرت الاسهم الدولارية سلبا وتحولت نحو الهبوط الشديد فإنه ومع معاودة البورصة نشاطها فإن الأسهم الدولارية لم تتحرك وهو ما اعتبره مؤشرا سلبيا للأسهم الدولارية في المستقبل القريب.. ولكن ومع معاودة البورصة لنشاطها مؤخرا ونجاحها في تعويض جزء كبير من خسائرها منذ شهر مارس الماضي وارتفاعها بنحو 20% جعل من الممكن أن تكون الأمور أفضل حالا في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة. وأكد أن المستثمر عليه أن يختار أولا استراتيجية واضحة ومحددة في استثماراته في البورصة بدلا من العشوائية والتخبط ومن ثم التعرف علي الأسهم التي من الممكن أن تحقق ارباحا بدلا من الدخول في الأسهم الصغيرة التي تشتد عليها المضاربات من وقت لآخر. ويقول محمد الصياد رئيس مجلس إدارة إحدي شركات إدارة المحافظ إن الأسهم الدولارية من الأسهم التي من الممكن أن تحقق ربحا ولكن علي المدي الطويل، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الشركات المصدرة للأسهم الدولارية شركات قوية للغاية وتتمتع بمصداقية كبيرة علاوة علي انها شركات ذات نظرة توسعية. وأضاف أن الأسهم الدولارية من الأسهم المطمئنة لدي أي من المتعاملين بالبورصة. ونصح المستثمرين بضرورة إعادة النظر في اقتناء الأسهم الدولارية خلال الفترة القليلة المقبلة لاسيما في ظل عودة الأمور إلي طبيعتها في البورصة وعودة النشاط من جديد.. وأشار إلي أنه من المتوقع أن تواصل العملة الأمريكية تراجعاتها خلال الفترة المقبلة وهو ما يعد فرصة جيدة بانتظار المستثمرين للاستثمار في الأسهم الدولارية.. وأكد أن الأسهم الدولارية بالبورصة المصرية سجلت تراجعات كبيرة في الأشهر الماضية إلا أن تراجعها كان أشد حدة من الأسهم العادية وهو ما اعتبره فرصة جيدة أمام المستثمرين للدخول فيها خاصة عند المستويات الحالية لها.