أكد السير أندرو رئيس هيئة التجارة والاستثمار بالمملكة البريطانية أن مصر مؤهلة لتكون مركزا للتجارة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط نظرا لوجود المناخ الاقتصادي المتميز علي أرضها. وأعلن أن بلاده قررت توجيه الشركات البريطانية الكبري للاستثمار في مصر وذلك كونها قاعدة مهمة للانطلاق إلي المنطقة العربية والافريقية وأيضا للاستفادة من المزايا التي تتمتع بها مصر من حيث توافر الاستقرار الاقتصادي والسياسي والقاعدة الكبري من الخريجين المؤهلين. وقال سير أندرو في لقاء بمكتبة الإسكندرية مع رجال الأعمال مساء أمس إن بريطانيا تريد لشركاتها الكبري أن تحقق نموا متزايدا في الأسواق الخارجية مما سيعود بالنفع علي الاقتصاد البريطاني بصفة عامة، مشيرا إلي أن أحدث دراسة قامت بها الجامعات الانجليزية أثبتت أن الشركات التي تستثمر خارج بريطانيا تحقق نموا أكبر بنسبة 31% من الشركات التي تكتفي بالسوق الداخلي فقط مشيرا إلي أن شركات بلاده التي تستثمر في مصر والتي يبلغ عددها نحو 9000 شركة حققت نجاحات كبيرة بالإضافة إلي قدرة الاقتصاد المصري علي تحقيق معدل نمو علي الرغم من الأزمة المالية العالمية والكساد الذي أصاب اقتصادات غالبية الدول. وكشف عن التوجه البريطاني لمصر باعتبارها أنسب مكان في المنطقة حاليا لتحقيق عائدات ضخمة للاستثمار كما أنها تعتبر نقطة انطلاق قوية لأسواق أخري. وألمح إلي أن أهم القطاعات المرشحة بقوة للتعاون المصري البريطاني خلال المرحلة المقبلة تتمثل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم، والخدمات المالية، والطيران، والفضاء، والهندسة بالإضافة إلي مجال التدريب. أعرب رئيس هيئة التجارة والاستثمار البريطانية عن استعداد الجامعات البريطانية المشهود لها عالميا بالكفاءة بالقيام بإعداد دورات تدريبية في جميع المجالات التكنولوجية والفنية للطلاب والموظفين المصريين للتوافق مع متطلبات واحتياجات الأسواق العالمية. وقال السير اندرو إن قطاع البترول والغاز في مصر مازال يجذب الشركات البريطانية الكبري لمصر. وأضاف سير اندرو أن بريطانيا تأتي في المرتبة الأولي من حيث الاستثمارات في مصر كما تتزايد حركة التجارة المتبادلة بين البلدين بشكل متزايد فعلي الرغم من الكساد العالمي الذي أصاب دول العالم نتيجة الأزمة المالية العالمية إلا أن الصادرات البريطانية لمصر زادت خلال عام 2008 بنسبة 28% وبلغت قيمتها نحو 900 مليون جنيه استرليني أو ما يوازي عشرة مليارات جنيه مصري كما زادت الصادرات المصرية لبريطانيا خلال نفس الفترة بنسبة 11% لتصل إلي 617 مليون جنيه استرليني أو ما يوازي سبعة مليارات جنيه مصري وفي السياق ذاته، وصف اندرو رجال الأعمال والصناعة بسفراء للسلام بين دولهم والدول الأخري، مؤكدا أن أقصر طريق للوصول إلي السلام بين دولتين وتحقيق السلام العالمي هو طريق التجارة الحرة وفتح مجالات الاستثمار بين جميع بلدان العالم. وأشاد أندرو بنظام التنمية في مصر والذي حقق معدل تنمية بلغ 4،3% خلال عام 2008/2009 علي الرغم من دخول العالم أزمة مالية عالمية بما يبشر بنمو اقتصادي مبهر خلال الفترة القادمة مشيرا إلي أن مصر تقود حركة التنمية ببراعة وبتفوق ملحوظ مؤكدا علي أهمية الشراكة المصرية البريطانية خلال الفترة القادمة نظرا لتشابه آليات التنمية بين البلدين.