أكدت دراسة بريطانية حديثة أجرتها مؤسسة "ستاندرد لايف" للاستثمار عودة الثقة إلي أسواق العقارات بعد الانهيار الذي أصابها مع تداعيات الأزمة العالمية في 2008 وأوضحت المؤسسة أن التراجع يعتبر الأكبر في تاريخ قطاع العقارات. وأشارت "آني برين" رئيس قسم البحوث في المؤسسة البريطانية إلي أن الأشهر الأولي من 2009 شهدت مزيدا من الاستقرار في تعاملات أسواق عديدة نظرا لكبر حجم رأس المال وتجدد اهتمام المستثمرين في هذه الفئة من الأصول مؤكدة علي ضرورة مراعاة العناية في تحليل قطاعات العقارات خلال الأشهر القادمة حرصا علي أهمية جذب المستثمرين لهذا القطاع حتي يشرع في النمو والازدهار. وتؤكد الدراسة ارتفاع مبيعات المنازل منذ نهاية إبريل الماضي كما أن الرهن العقاري شهد تحسنا خلال الربع الأول من 2009 بنسبة 9،12% فضلا عن ارتفاع قروض الرهن العقاري 1،37% وقالت "جمعية المصرفيين للرهن العقاري" إن هذه النسب أعلي من النسب التي تحققت منذ 20 عاما. وعن أهمية عملية التحليل لقطاع العقارات التي أشارت إليها "برين" أوضحت أن بريطانيا ستقوم بعدة تقييمات شهرية لهذا القطاع عن طريق محللين أكفاء بالتعاون مع عدة دول أخري للكشف عن التجاوزات التي حدثت خلال العام الماضي ومن ثم يتم البدء في البث الثقة في نفوس المستثمرين الراغبين في الدخول من جديد لهذه السوق. أشارت الدراسة إلي أن قطاع العقارات في بريطانيا سيعود إلي عافيته في مدة أقصاها 3 سنوات حيث إن بريطانيا تعتبر من أكثر الدول اعتمادا علي هذا القطاع بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية.