شركة النعيم القابضة للاستثمارات كانت إحدي الشركات التي أكتوت بنار الأزمة المالية العالمية، وتحولت الأرباح التي سجلتها في الربع الأول من عام ،2008 والبالغة نحو 9.492 مليون إلي خسائر بلغت نحو 2.226 مليون دولار بنفس الفترة من العام الحالي. وربما كان لتراجع إجمالي الإيرادات من 16.268 مليون إلي 4.644 مليون دولار نتيجة لانخفاض إيرادات أتعاب وعمولات وإدارة استثمارات من 9.999 مليون إلي 2.980 مليون دولار العامل الأكبر في تحقيق هذه الخسارة، هذا بالإضافة إلي اختفاء في أرباح بيع استثمارات عقارية. كما تراجع إجمالي الأصول المتداولة من 193.487 مليون في 31/12/2008 إلي 182.771 مليون دولار في 31/3/،2009 نتيجة انخفاض النقدية. ورغم هذه الخسائر إلا أن هشام توفيق عضو مجلس إدارة الشركة يعتبرها مكاسب في ظل التداعيات الخطيرة للأزمة العالمية في جميع الأسواق التي تتعامل خلالها الشركة. وكان في الإمكان أن تتضاعف هذه الخسائر لأكثر من ذلك لولا انتباه الشركة للأزمة مبكراً، واتباع استراتيجية حمائية بشأنها، الخروج بأقل الخسائر، ولعل كان أهمها بحسب قول "توفيق" المحافظة علي الأصول التي تمتلكها الشركة، خاصة في الأسواق العربية، ففي الوقت الذي تراجعت فيه قيمة الأصول، واضطرت العديد من الشركات لبيعها لمواجهة الأزمة، التزمت الشركة بسياسة الحفاظ علي هذه الأصول. كما أن الشركة قامت وفقا "لتوفيق" بزيادة الإنفاق في نشاط البحوث واستثمارات الأنشطة المختلفة لكيفية التعامل مع الأزمة، وذلك ساعدنا في الاحتفاظ "بالكاش" بحسب وصفه. صحيح أن الأنشطة تراجعت بعدد من الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات إلا أن الشركة ركزت علي إعادة الهيكلة وسيأتي ذلك بثماره في نتائج أعمال الربعين الثاني والثالث بحسب توقعاته. وتركيزنا علي التوسع في الأسواق المحلية، والعربية -كما قال- سيؤدي إلي تحسين الوضع في الفترة القادمة، بعد فترة الركود، وعدم تصريف الشركات لمنتجاتها.