اكدت شركة فيات الايطالية للسيارات سعيها إلي الاستحواذ علي الوحدة الأوروبية لجنرال موتورز الامريكية وعلي رأسها أوبل الالمانية، في خطوة قد تمهد لتأسيس شركة عملاقة تضم ايضا شركة أمريكية اخري هي كرايسلر التي قد تستخوذ عليها فيات بالكامل قريبا. وجاء تأكيد عملاق السيارات الايطالي سعيه إلي شراء الذراع الأوروبية لجنرال موتورز المتعثرة عشية محادثات بيرلين بين رئيسها التنفيذي سيرجيو ماركيوني ووزيري الاقتصاد والخارجية الالمانيين كارل تسو غوتنبرغ وفرانك شتاينماير بشأن مصير شركة أوبل الالمانية التي اضعفتها أزمة مالكتها جنرال موتورز. وجاء في بيان أصدرته إدارة فيات أنها بصدد تقييم تداعيات قرار بتأسيس شركة تضمها وكرايسلر والذراع الأوروبية لجنرال موتورز. وفي حال تأسيسها ستحقق الشركة التي تخطط لها فيات عائدات سنوية تصل إلي 80 ملياريورو "105 مليارات دولار". وفي مقابلة صحفية نشرت الجمعة الماضي، كان المدير التنفيذي لفيات سيرجيو ماركيوني قد وصف أوبل الالمانية بأنها الشريك الافضل لشركته التي تضم شركتين اخريين لصناعة السيارات هما فراري وألف روميو. وجاء تعليق ماركيوني بشأن الشراكة المتوقعة مع اوبل غداة توقيع اتفاق شراكة بين فيات وكرايسلر..وبمقتضي الاتفاق الذي شجعت عليه إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ويتوقع أن تزيد الأولي حصتها عن الثانية إلي أن تصبح لها فيها حصة الاغلبية وتستحوذ عليها. وقد اضطر كرايسلر وهي ثالث اكبر شركة امريكية للسيارات إلي رفع دعوي افلاس لمدة شهرين، بموجب الفصل الحادي عشر من قانون إشهار الافلاس الخاص بالشركات، لحماية نفسها من الدائنين واستكمال خطوات الاندماج مع فيات . مبيعات أقل وفيما يتعلق بجنرال موتورز التي تعاني بدورها وضعا ماليا صعبا يدفعها إلي التخلص من أوبل وفروع أوروبية اخري واكد رئيس عملياتها بالشرق الاوسط الاحد أن مبيعات الشركة في المنطقة تراجعت 19% في الربع الأول من العام الحالي. وعزا مايك ديفرو هذا التراجع إلي عوامل من اهمها تشديد شروط الاقراض لدي البنوك. لكن ديفرو قال إن هذا لن يمنع الشركة التي تواجه خطر الافلاس في الولاياتالمتحدة من طرح سيارات جديدة في المنطقة هدا العام لتعزيز حصتها من السوق من حوالي 13%. واضاف "اناس كثيرون يدخلون المعارض ولا يستطيعون الشراء لعجزهم عن تدمير التمويل". وقالت جنرال موتورز نقلا عن بيانات جمعتها مجموعة من مصنعي السيارات الرئيسيين الذين يعملون في المنطقة إن مجمل مبيعات السيارات في المنطقة تراجع إلي 21% في الأشهر الثلاثة الأولي من العام قياسا إلي الفترة نفسها من 2008.