أعلن صندوق النقد الدولي أن الكثير من البنوك الأمريكية والأوروبية في حاجة إلي 875 مليار دولار بحلول العام القادم لتعمل علي المستوي الذي كانت تعمل به خلال السنوات التي سبقت الأزمة المالية الحالية التي بدأت تظهر في النصف الثاني من عام 2008 وأن هذه البنوك في حاجة إلي ضعف هذا المبلغ للوصول إلي مستوي منتصف التسعينيات، وأن المتطلبات النقدية الهائلة لهذه البنوك تعكس أزمة مالية مستمرة في الزيادة مع استمرار الكساد العالمي، فقد امتدت أزمة الإسكان والأزمة التجارية وأزمة القروض العقارية إلي قطاع البنوك أيضا. ويقدر الصندوق الخسائر التي ستواجهها القطاعات المالية الأمريكية والأوروبية واليابانية فيما بين عام 2007 و2010 بحوالي 4.1 تريليون دولار منها 2.5 تريليون خسائر البنوك و300 مليار دولار خسائر شركات التأمين و1.3 تريليون دولار خسائر المؤسسات المالية الأخري. وقال الصندوق في تقريره الأخير عن الاستقرار المالي العالمي إن الخطر سيظل قائما بأن تستمر مشكلات البنوك في الضغط علي النشاط الاقتصادي إلي أسفل إذا لم تعالج ميزانيات البنوك علاجا فعالا مع إعادة الهيكلة والدعم.. وقالت وول ستريت جورنال إن الصندوق في بعض المناطق كانت له نظرة تشاؤمية أكثر مما لدي المتشائمين في وول ستريت وهو يتوقع أن تصبح 7.9% من ديون الولاياتالمتحدة ديونا رديئة بحلول العام القادم.. ويخلص تقرير الصندوق إلي أن أزمة صناعة البنوك سوف تستمر لفترة والمتوقع أن تنعكس بظلال أشد علي الصناعة.