بلغت المساحات المزروعة من أقطان موسم 2009/ 2010 حوالي 3 آلاف فدان حتي منتصف الشهر الحالي مقارنة بأكثر من ذلك خلال الموسم الماضي ومقارنة بأهداف متفاوتة للمساحات بحسب وزارتي الزراعة التي تستهدف زراعة 480 ألف فدان ومديريات الزراعة بالمحافظات المختلفة التي تستهدف 310 آلاف فدان في مؤشر واضح علي استمرار تدني مساحات المحصول الجديد كالحالي . هذه المؤشرات تتعرض حالياً لضغط أكبر يتجه بها إلي الانخفاض الحاد خصوصاً مع تعثر صرف الدعم المقرر لمحصول الموسم الحالي وتوجه لجنة وزارة الزراعة لقصر الدعم علي تسليمات المغازل مارس الحالي مما أثار سخط التجار ووضعهم تحت ضغط أكبر مما أدي في النهاية إلي القضاء علي دوافع لدي المنتجين للمحافظة علي مساحات الموسم الحالي حتي الوصول إلي الرقم المتدني المشار إليه. من المتوقع إعادة النظر في قرار قصر صرف الدعم علي تسليمات مغازل مارس الحالي نتيجة لمسعي لجنة الداخل والشركة القابضة لتوسيع دائرة مستحقي الدعم ليكون علي مستوي كامل المحصول، يعزز هذا التوجه وجود فائض يبلغ حوالي 20 مليون جنيه من دعم الموسم قبل الماضي هناك توجه للمطالبة بإضافته علي دعم الموسم الحالي ليبلغ إجماليه 170 مليون جنيه، المسعي الأخير تؤيده هيئة التحكيم واختبارات القطن. سيكون هناك دافع جديد لزيادة المساحة اذا تحققت التوقعات بالغاء رسم الحماية علي الواردات من الغزل والاقمشة واستبداله بدعم نقدي علي المبيعات المحلية، 2.75 جنيه/كيلو. الحكومة الهندية هددت كلا من تركيا ومصر برفع مسألة القيود علي الواردات لمنظمة التجارة العالمية إذا لم يتم إلغاؤها. الصين تدني المساحة المصرية حتي الآن وتوقعات استمرار هذا التدني يقابله توقعات متفائلة بالنسبة للصين إذ تشير التقديرات الآتية من هناك إلي أن المساحة المتوقعة للموسم الجديد استفادت من تحسن الأسعار هناك، بناء علي مسح إحصائي قامت به هيئة الأقطان الصينية أشار إلي انخفاض المساحة سيكون في حدود 14% تقريباً لا أكثر مقارنة بتوقعات سابقة أشارت إلي انخفاض بنسبة 20%. في حين أن التوسع في زراعة القمح هناك وبمعدل نمو أعلي خلال الأربع سنوات الأخيرة لن يؤثر بشدة علي نوايا المزارعين هناك. بالإضافة لتحسن مناخ الأعمال إذا ارتفع إنتاج الصين من الغزول خلال فبراير إلي 5.1 مليون طن مقارنة 3.1 مليون طن خلال يناير الماضي. ليصل إجمالي إنتاج الغزول خلال أول شهرين من العام الحالي إلي 7ر2 مليون طن تقريباً مرتفعاً بنسبة 9.5%مقارنة بنفس الفترة من عام 2008 نفس الزيادة، لكن سعريا. Cotlook عن كثب مواصفات الجودة الخاصة بالأصناف المتداولة نظراً لوجود قشرة في أغلب إنتاج تكساس والتي تعد من أكبر مناطق إنتاج الأبلاند هذا الموسم ، وليس من المعتاد أن تعكس قائمة أسعار Cotlook Green Card للأقطان الأمريكية والتي تضمن نقاء الأقطان ولكن بسعر يزيد عدداً من السنتات عن المستويات الحالية وبذلك تدفع أسعار الأقطان الأمريكية في المؤشر بعيداً عن دائرة التنافسية للسوق بحسب أحدث التقارير للجنة دراسة أسواق التصدير باتحاد المصدرين. تجارة الغزل مناخ تجارة الغزل والنسيج ازداد تدهوراً في العديد من مناطق العالم منذ بداية العام. لا تزال المؤشرات الاقتصادية توفر مساحة قليلة للتفاؤل بأن المناخ التجاري سيبدأ في التحسن قريباً. أعلن كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مؤخراً بأنهما يتوقعان انكماشا الاقتصاد العالمي في 2009 وذلك للمرة الأولي في عدة عقود . من الصعب أن يكون الدليل الإحصائي للصناعة أكثر تشجيعاً. تشير التقارير من جمهوريتي التشيك وألمانيا بأن غالبية مصانع الغزل المحلية قد توقفت عن العمل مؤخراً وتظهر التعليقات من اليابان انكماشا إضافياً محتملاً في طاقتها التشغيلية، مع استمرار التراجع طويل المدي في إنفاق المستهلك المحلي وتضاؤل الصادرات بشكل مفاجئ خلال الشهرين الماضيين. ظهرت مؤخراً في الصين مطالبات بزيادة الدعم الحكومي، وتشمل إما زيادة إضافية في معدل الخصم علي ضريبة التصدير أو إلغاء الضريبة تماماً. يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان ذلك سيلقي اهتماماً أم لا ، لكن في ذات الوقت بلاشك سيقلق المصدرين بخصوص قدرتهم علي مواصلة النمو في المبيعات .تكشف البيانات الأخيرة للجمارك تباطؤ الصادرات خلال فبراير، حتي مع أخذ تأثير أجازة السنة القمرية الجديدة في الحسبان. انخفضت بشكل كبير الصادرات خلال أول شهرين من العام من حيث القيمة عن العام الماضي ، عاكسة اتجاه النمو الذي استمر خلال 2008بالصين . أسعار صرف الدولار لن تكون الاتجاهات الأخيرة في أسعار صرف الدولار الامريكي مساندة للمنتجين الصينيين. استقرت عملة الصين مقابل الدولار الامريكي منذ بداية العام، في حين انخفضت الروبية الباكستاني بأكثر من 2%منذ بداية العام وبشكل أكبر انخفضت الروبية الهندي بنسبة 5%. حتي قبيل تجدد ضعف الروبية ، فإن المنافسة من الغزول والمنسوجات الهندية زادت بالفعل من القلق في عدد من الدول . طبقت بنجلاديش مؤخراً قوانين للجمارك للحد من توغل واردات الغزل الهندية .من جهة أخري، سيعاد إلي الأذهان أن تركيا أعلنت في العام الماضي عن تقديم إجراءات حماية علي غزول القطن ، عقب الزيادة الحادة في الشحنات من عدد من الدول ، خاصة الهند . مصر أيضاً طبقت رسوم اضافية علي واردات غزول القطن والملابس في يناير.