أعرب الشيخ احمد العبدالله الصباح وزير النفط الكويتي عن امله في ان يتوصل وزراء النفط بدول منظمة "اوبك" الي صيغة توافقية من شأنها المحافظة علي توازن السوق ومستوي اسعار الخام في السوق العالمية. وقال الشيخ احمد العبدالله في حديث لوكالة الانباء الكويتية "كونا" علي هامش مشاركته في اجتماع وزراء "اوبك" المقرر عقده اليوم في فيينا إن دول المنظمة ابدت التزاما بالتخفيضات الانتاجية الاخيرة من اجل المحافظة علي استقرار السوق النفطية. واضاف الوزير الكويتي ان البيانات والتقارير الاخيرة للمنظمة اشارت الي ان مستوي التزام الدول الاعضاء بالتخفيضات المقررة وصل الي حدود 80% وهو امر مشجع جدا. وفيما يتعلق بالتوجه العام للمنظمة وما اذا كانت ستلجأ الي خفض سقف الانتاج مجددا خلال الاجتماع قال ان هناك اتجاهين في الوقت الراهن يميل احدهما الي ابقاء سقف الانتاج دون تعديل فيما يميل الاتجاه الثاني الي خفض سقف الانتاج الحالي، مشيرا الي ان هذه المسألة تبقي ممكنة لبعض الدول فيما تعتبر صعبة لاخري نظرا لالتزاماتها السابقة من حيث موازنات الدولة. وأعرب الشيخ احمد العبدالله عن امله في التوصل الي صيغة توافقية تحافظ علي استقرار السوق ومستوي اسعار الخام وذلك بعد مراجعة حالة العرض والطلب علي الخام ومستقبل الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة. وشدد علي اهمية دور اوبك في المواءمة بين العرض والطلب علي النفط لايجاد توازن في السوق النفطية وتحقيق اسعار مناسبة ومقبولة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي. وفي هذا الخصوص اكد ان اوبك لا تسعي بتاتا الي الاضرار بمصالح الاقتصاد العالمي الذي يعاني بما فيه الكفاية، موضحا ان المنظمة اثبتت خلال السنوات القليلة الماضية من خلال قراراتها التزامها بتلبية حاجة السوق المتنامية واستقراره وحرصها الدءوب والجاد علي تفادي اي ازمة من شأنها ان تضر بالاقتصاد العالمي. ومضي يقول ان استقرار السوق النفطية مسئولية مشتركة تقع علي عاتق المنتجين والمستهلكين علي حد سواء ولا علي عاتق المنظمة وحدها. ولفت الشيخ احمد العبدالله الصباح وزير النفط الكويتي في حديثة ل"كونا" الي ان دول اوبك لديها ايضا مشروعاتها التنموية والاجتماعية والصحية وهي بالتالي تحتاج الي بيع نفطها باسعار مناسبة لتمويل هذه المشروعات. واعرب عن امله في ان تحافظ الاسعار علي مستوياتها الحالية خلال المرحلة المقبلة علي الاقل معتبرا ان سعر البرميل بحدود 45 دولارا في الوقت الراهن يمكن ان يلبي بعضا من حاجات الدول المنتجة خلال الظروف الراهنة. وردا علي سؤال حول السعر المنشود للمنظمة البالغ 70 دولارا وفيما اذا لا يزال هذا السعر هدفا واقعيا قال الشيخ احمد العبدالله ان هذا السعر في الوقت الراهن يبقي هدفا صعب المنال بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية والركود الاقتصادية، مشيرا الي انه حتي لو خفضت المنظمة من المعروض بكميات كبيرة فان الاسعار لن تعود الي مستوياتها السابقة بسبب التراجع الكبير في الطلب علي الخام حاليا.