اتفق عدد كبير من خبراء الأوراق المالية بالسوق المحلية أن الوقت الحالي أصبح فرصة ذهبية للاستحواذ علي حصص كبيرة من أسهم الشركات والمؤسسات وذلك بعد وصول اسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. وقالوا إن هناك فرصا استثمارية كثيرة وعديدة بالسوق المصرية متوقعين امكانية قيام الكثير من الشركات بتنفيذ عمليات استحواذ خلال الفترة القادمة وذلك من أجل اغتنام الفرص بعد وصول اسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. وأضافوا أن الفترة الحالية تعد فرصة جيدة لقيام الشركات بإعادة شراء اسهمها ومن ثم زيادة حصتها في شركاتها. في البداية أكد مصطفي بدرة محلل وخبير سوق المال أن سيطرة سمة الاقتناص علي التداول بسوق الأوراق المالية سواء لحصص كبيرة في شركات أو مؤسسات أو لمجموعة من الأسهم من خلال المضاربات السريعة لتحقيق أكبر عائد ممكن. وأوضح أن تعدد الأهداف من عمليات اقتناص الفرص بسوق الأوراق المالية أو عمليات الاستحواذ يأتي في مقدمتها التكامل سواء كان عرضيا أي استحواذ شركة علي جزء في أخري منافسة تعمل في نفس المجال أو تكاملا طوليا من خلال استحواذ شركة علي أخري مكملة إليها. أضاف أن هدف إضافة أنشطة استثمارية متنوعة الأنشطة الأساسية للشركة التي تقوم باتناقص الفرصة أو الاستحواذ.. مشيرا إلي دراسة بعض الشركات للقيام باستحواذات يعكس وجود سيولة تبحث عن فرص استثمارية.. مشيرا لوصول حجم الودائع بالبنوك إلي 800 مليار جنيه خلاف الموجودة بالبنك المركزي مؤكدا أن الأهم من تلك السيولة معرفة كيفية توظيفها بصورة صحيحة تحقق عائدا مرتفعا. ولفت بدرة إلي تعدد الفرص الاستثمارية الجيدة بالسوق المصرية وتنوعها مع وصول الأسعار لمستويات مغرية وجاذبة لدخول استثمارات جديدة متخوفا من دخول مستثمرين أجانب غير مرغوب فيهم. أكد محمد حسني "العضو المنتدب لشركة سيتي تريد تعدد الفرص الاستثمارية الجيدة بالسوق المصرية متوقعا امكانية قيام العديد من الشركات بعمليات استحواذ خلال الفترة القادمة لاقتناص وصول الأسعار لمستويات مغرية وجاذبة. رأي حسني أن الفترة الحالية فرصة جيدة للشركات للقيام بإعادة شراء أسهمها وزيادة حصتها في شركاتها وقيامها خاصة ذات الملاءة المالية العالية بالاستحواذ علي شركات أخري أو زيادة حصتها في شركات أخري. ويستطرد قائلا: إنه علي الرغم من إيجابية وصول الأسعار لمستويات جاذبة وتقديمها فرصا جيدة للاستثمار فإنها قد تشكل خطورة بالغة في حالة استغلال المستثمرين الأجانب لتلك الإيجابية واستحواذهم بنسب كبيرة في الشركات مما يمثل خطرا علي الأمن القومي. ويري أن الفرصة سانحة لتعويض الخسائر التي مني بها المستثمرين في حالة اقتناصهم للأسعار المغرية التي وصلت إليها الأسهم موصيا بالاحتفاظ بالأسهم لفترة لا تقل عن سنة متوقعا تحقيق المستثمرين في هذه الحالة لأرباح قد تصل إلي 100%.. مشيرا لانخفاض حجم تأثر السوق المصرية بالأزمة المالية العالمية مقارنة بالأسواق الأخري، مؤكدا عدم وجود مشاكل التمويل العقاري التي كانت الشرارة الأولي لانفجار الأزمة أو مشاكل ائتمانية مؤكدا وجود ضمانات كافية علي الاقراض بالسوق المصرية.. بالإضافة لعدم وجود عجز في السيولة. أكد أحمد شلبي "محلل مالي" جاذبية الأسعار بالسوق المصرية ووصولها لمستويات مغرية تشجع علي الشراء متوقعا أن تدفع تلك الأسعار العديد من المستثمرين والشركات للبدء في عمليات استحواذات اغتناما لمستويات الأسعار المغرية. أشار إلي وصول السيولة في العديد من الشركات لمستويات فاقت القيمة السوقية التي يتداول عليها الأسهم مما يدعم البدء في عمليات استحواذات. يذكر أن شركة طلعت مصطفي التي استطاعت تحقيق ارباح وصلت إلي 2 ملياري جنيه بالإضافة لامتلاكها لسيولة تتعدي 500 مليون جنيه مع وجود تدفقات نقدية جيدة ويتداول سهمها بسعر 2.30 جنيه.