علي الرغم من أن شركات المقاولات والاستشارات الهندسية المصرية أنهت إستعداداتها للمشاركة في مشروعات إعادة إعمار غزة فإنها أكدت ان هذه المشاركة مرهونة بما سيسفر عنه مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد غدا في شرم الشيخ من آلية خاصة بتمويل مشروعات إعادة الاعمار وعمل مصالح جديدة ما بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وقال د. محمد شاكر المراقبي رئيس المجلس التصديري للتشييد المجلس الذي تم تكليفه ليكون بمثابة حلقة وصل بين شركات المقاولات ووزارة الخارجية، فيما يتعلق بالتنسيق لمشروعات إعادة إعمار عزة إن المجلس سعي بقدر الامكان للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ أعماله غدا للتعرف علي ماهية المشروعات وآلية الاعمار وغيره من تفاصيل تهمنا كقطاع تشييد وبناء إلا إذا تعذرت هذه المشاركة، وذلك لانه تم إعلاننا بأن هذه المؤتمر مخصص للوفود الرسمية فقط وانه غير مسموح بمشاركة جهات من القطاع الخاص فيه. وأوضح د. المراقبي انه تم تشكيل أمانة عامة من كل من اتحاد المقاولين ونقابة المهندسين وغرفة صناعة مواد البناء ومنتدي المهندسين الاستشاريين والمجلس التصديري للتشييد، وذلك لتوحيد جهود شركات المقاولات والاستشارات الهندسية المصرية منعا للتنافس وتكوين ما يشبه بالكونسورتيوم نجمع فيه كامل القدرات لتنفيذ هذه المشروعات. وأضاف د. المراقبي انه لتأمين المشاركة المصرية في هذه المشروعات فإنه جار الاتصال بشركات المقاولات والاستشارات الهندسية في دول الخليج،وذلك للتنسيق معها وبحث امكانيات الدخول في مشروعات مشتركة أو شراكة في عمليات تنفيذ هذه المشروعات. وقال إن هذا التنسيق مهم للغاية، وذلك علي ضوء ما أعلنته دول الخليج في بحثها لاقامة صندوق لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع بنك التمويل الاسلامي، مشيرا إلي ان السعودية وحدها أعلنت عن إسهامها بنحو مليار دولار، وبالتالي قمنا بالاتصال باثنين من كبري الشركات السعودية العاملة في مجال المقاولات للدخول معها في شراكة. وقال د. المراقبي إنه من المتوقع ان تشكل أمانات عمل في الدول العربية لهذا الموضوع وان وزارة الخارجية المصرية من الممكن ان تتولي إدارة هذا الامر بالنسبة للشركات المصرية، مشيرا إلي ان الشركات المصرية لا يمكن لها ان تتحرك بمفردها لأن الموضوع له شقين إحدهما سياسي والآخر اقتصادي. وكشف د. المراقبي انه يجري حاليا الترتيب من جانب الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع لزيارة غزة ومعاينة المواقع علي الطبيعة لوضع تقييم للاحتياجات المطلوبة في هذه المنطقة، مشيرا إلي تنظيم عدد من الزيارات السابقة لوفود أوروبية وخليجية لنفس الغرض. وأكد د. المراقبي انه من السابق لأوانه تحديد شكل المشاركة أو الكيفية التي ستتم بها المشاركة، مشيرا إلي ان الجميع يترقب ما سيسفر عنه المؤتمر من آلية خاصة بإعادة الإعمار.