"يونيت ليفي" اسم قد لا ينسي لا عند الإسرائيليين ولا عند العرب وتحديدا عند الفلسطينيين، وهي التي علقت في اليوم الثالث للحرب علي غزة بعد قراءتها لنشرة الأخبار في القناة الإسرائيلية الثانية "إنه من الصعب اقناع العالم بأن الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد ويموت من الفلسطينيين أكثر من 350 شخصا" ثم بكت بصورة فجائية مع نهاية النشرة. الإسرائيليون شنو عليها حملة مازالت مستمرة،وهي التي تعتبر واحدة من أشهر المذيعات الإسرائيليات، إلا أن تصرفها المفاجئ أثار غيظ جنرالات الحرب وعصابات القتل والإرهاب في تل أبيب عندما أبدت تعاطفها بصورة تلقائية مع الأوضاع الإنسانية التي حلت بغزة وأهلها بسبب ما اقترفته الآلة العسكرية الإسرائيلية. الحملة جاءت علي هيئة عريضة تطالب بطردها من عملها وأيضا تقديم شكاوي ضد القناة التي تعمل لديها، علي اعتبار أنها لم تراع مشاعر الإسرائيليين بتصرفها اللامسئول علي حد كلام أصحاب الحملة في حربهم مع "عدو" خطير مثل حماس والغزاوية، وأنها معادية للصهيونية!! أحد الشاكين الإسرائيليين في الحملة كما جاء في أحد التقارير الصحافية قال "أتساءل وأنا والد جندي كيف أرسله للقتال إلي هناك في وقت أسمع فيه كلاما أن الحرب غير عادلة، وأيضا في وقت تبث فيه القنوات الفضائية في "إسرائيل" اخبارا عن مظاهرات طلاب ضد الحرب. صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أشارت إلي أن ليفي ليست المذيعة الوحيدة التي يمكن أن يفسر البعض كلامها علي أنه تعاطف مع غزة، فقد فعلت ذلك المذيعتان في القناة العاشرة "ميكي حاييموفيتش" و"أشورات كوتلر" عندما حاورتا بعض سكان غزة عن وضعهم الأمني وأوضاع أطفالهم. إن أساليب "إسرائيل" الإجرامية بدأت تؤثر حتي في الإعلام الإسرائيلي وما حدث في غزة لا علاقة له بمشاعر امرأة أورجل، ولكن الحقيقة تفرض نفسها من الناحية الإنسانية علي أن ما يحدث هو إعادة لجرائم ليست بعيدة عن تاريخ يعرفه الإسرائيليون أيام النازية. المذيعة الإسرائيلية عندما بكت، لم تبك لأنها تناست بأنها إسرائيلية، يهودية، ولكنها بكت لأن مجازر النازية التي ارتكبت بحق قومها في وقت مضي. تتكرر الآن بأيدي قومها في الوقت الحالي.