أدي حصار شواطئ غزة والحرب الاسرائيلية علي غزة إلي تدهور الوضع البيئي والصحي لسكان قطاع غزة بصفة خاصة وحوض البحر الابيض المتوسط بصفة عامة نتيجة تلوث الشواطئ بمياه الصرف الصحي المضخة إلي شواطئ القطاع وتوقف مشاريع المعالجة نتيجة الحصار، مما يهدد بخطر الاصابة بالامراض المعدية والجلدية خاصة من آثار تراكمات الهدم والتلوث الكيميائي والاشعاعي. صرح بذلك الدكتور مجدي الشرقاوي رئيس جميعة البيئة العربية، واضاف انه إلي جانب ذلك تم القاء جميع النفايات والمخلفات في البحر مما اثر ايضا علي الثروة السمكية والتنوع الحيوي وامكانية تكاثر الاسماك بالاضافة إلي الآثار التراكمية التي ستظهر علي المدي البعيد، مشيرا إلي ان هذا سوف يؤدي إلي حدوث ظواهر غريبة ومشاهد اغرب في حوض البحر المتوسط ومن اهم هذه الظواهر موت الاسماك علي السواحل المصرية، وظهور انواع غريبة لم تشهدها مياه المتوسط مثل الحيتان واسماك القرش التي بدأت تهرب من بيئتها الاصلية من المحيط الاطلنطي لتدخل البحر المتوسط. وشدد الشرقاوي علي خطورة الوضع في محطات المياه والصرف واهمية تزويدها بقطع الغيار حيث ان ذلك سبب مهم في تلوث حوض البحر وان خطورة الوضع تكمن في تهديد صحة الافراد بغزة وحوض البحر عموما من الاصابة بالامراض الجرثومية المتنوعة وذلك نتيجة التلامس والابتلاع واستنشاق الرذاذ أو التعامل مع الاسماك بالصيد أو البيع أو الشراء. واضاف ان جمعية البيئة العربية تناشد المجتمع الدولي لازالة آثار الحرب والعدوان ومعالجة 145 بئر مياه في غزة حيث ان تلوث المياه بها يهدد بكارثة بيئية كما ان تراكم مياه الامطار في المخلفات الملوثة والدمار الناتج عن الحرب المتراكمة في شوارع غزة وأزمتها يعرض المواطنين للخطر لما تحتويه هذه المخلفات من مواد كيماوية سامة ومشعة والتي تؤثر علي باطن الارض مما يهدد الحوض المائي وان اكثر من 70% من مناطق قطاع غزة لا يوجد بها كهرباء مما يعطل عمل محطات المياه والصرف الصحي.