قال وزير التضامن الدكتور علي مصيلحي إن الأزمة المالية العالمية سوف تؤثر علي الاقتصاد المصري ولذا فالعام الجديد "عاير ربط الحزام شوية". وشد الشيء في اللغة بمعني قوي ومتن، ويقال شد للأمر حزامه أي تشمر واستعد له، وقد تأثر المواطن المصري قديما وعاني كثيرا منذ عهد الخديو إسماعيل سنة 1875 الذي اقترض خلال الثمانية عشر عاما التي تولي الحكم فيها نحو ثلاثة مليارات من الفرنكات (120 مليون جنيه تقريبا) وكان من نتيجته تدخل انجلترا وفرنسا في شئون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها. وفي عهد عبدالناصر قام المواطنون بشد الحزام لصالح المجهود الحربي، وبناء الجيش ولسداد ديون روسيا المستحقة علي مصر في ذلك الوقت، وإن كان التضخم المالي في ذلك الوقت لم تتجاوز نسبته (5%) سنة ،1970 في حين وصل سنة 1975 إلي (25%). واستبشر المواطنون خيرا في فترة السبعينيات والثمانينيات بالانفتاح الاقتصادي ولكن طلب منهم شد الحزام مرة أخري حتي يتم تجاوز فترة عنق الزجاجة. ووفقا للأرقام الصادرة عن البنك المركزي، بلغت ديون مصر الخارجية في سبتمبر سنة (2002) 28،3 ملياردولار، وفي سنة (2003) ارتفع حجم الديون الخارجية لمصر بنسبة 2،4% إلي 29،5 مليار دولار، وفي نهاية شهر مارس الماضي (2008) ارتفع الدين الخارجي ليصل إلي 32،8 مليار دولار.