بدأت المجالس التصديرية المختلفة تحركات سريعة لاحتواء آثار الأزمة المالية العالمية وتداعياتها خاصة إشهار عدة شركات أجنبية موردة للآلات والمعدات والماكينات لإفلاسها مما يضيع حقوق المصدرين المصريين. وحذرت المجالس جميع الأعضاء بضرورة أخذ الاحتياطيات اللازمة قبل التعامل علي هذه الشركات أو مع الشركات المستوردة للمنتجات المصرية تحسبا لأية مخاطر تنتج عن إفلاس الشركات الأجنبية أو تعرضها لأية أزمات مالية تصدرت هذه القضية أجندة أعمال المجالس التصديرية وأصبحت الشغل الشاغل لعدد من رؤساء المجالس التصديرية وكانت النصيحة الأساسية التي يوجهونها للمصدرين هي الحذر وأخذ الاحتياطيات اللازمة قبل التعامل مع هذه الشركات. أعلن وليد هلال - رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية - إنه بصدد إعداد بيان بأهم المستوردين لصادرات قطاع الصناعات الكيماوية لتقديمه للشركة المصرية لضمان الصادرات للاستعلام عنهم مسبقا واختصار وقت وإجراءات ضمان الصادرات. وأضاف انه سيتم اعداد ورقة عمل لتوزيعها علي المصدرين بشأن أخذ كل الاحتياطيات الممكنة عند التعامل مع الشركات الأجنبية الموردة للماكينات والمعدات من الخارج تحسبا لمخاطر إفلاسها أو تعرضها لأية أزمات، ويأتي هذا بعد ورود معلومات من قبل بعض أعضاء المجلس عن إعلان عدد من الشركات الموردة للماكينات والآلات لإفلاسها خلال الشهور الماضية، فضلا عن إلغاء عدد من التعاقدات بسبب عدم موافقة البنوك في الخارج علي ضمان تمويل الشركات المستوردة في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة. ومن جانبه عقد المجلس التصديري للملابس الجاهزة برئاسة د. علاء عرفة مؤتمرا بالتنسيق مع كل من مجلس الغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية أمس الأول وحضرته شركات تأمين وضمان الصادرات حتي يتسني لمصدري القطاعات الثلاثة معرفة الخدمات التي تقدمها هذه الشركات من جهة وتحقيق الاستفادة المثلي لها من جهة أخري. وقال عرفة إن من واجب رؤوساء المجالس التصديرية في هذه الفترة بالذات أن يوضحوا لأعضاء مجالسهم أن المخاطر زادت خلال الفترة الحالية وإنه لابد من الدراسة المتأنية والجادة ليس فقط لعملائها وإنما لأسواقها أيضا. مشيرا إلي تغير التوصيف الائتماني لعدد من الدول بعد الأزمة المالية العالمية. من جانب آخر أشار المجلس التصديري للتشييد المصري برئاسة د. محمد شاكر المراقب أن هناك 40 مليون جنيه تم تخصيصها من قبل الحكومة لدعم ضمان مخاطر صادرات خدمات المقاولات إلا أنها مازالت حبيسة الأدراج مشيرين إلي تصنيف نشاط المقاولات بأنه نشاط ينطوي علي درجة عالية من المخاطرة، إضافة إلي أن السوق الأفريقي والذي يتم تنفيذ مجموعة من المشروعات الضخمة فيه يتسم بالمخاطرة العالية، فكيف يتم ضمان تنفيذ خدمات في هذا السوق؟. ومن جانبها كشفت علا جاد الله رئيس الشركة المصرية لضمان الصادرات خلال لقائها بأعضاء المجالس التصديرية للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية أن الشركة تعاقدت مع مجموعة من شركات المعلومات لتقديم تقارير المعلومات عن المستوردين وذلك بغرض التكامل الأفقي للخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها بما يمكن المصدر من الاستعلام عن عملائه والمفاضلة بينهم وبالتالي التخطيط السليم وتجنب المخاطر العالية. ومن جانبها كشفت جوزي دورا فيلين رئيس شركة "كوفاكس مصر" أن هناك فرصا كثيرة للتجارة الخارجية إلا أن هناك عوائق كثيرة منها ما يتعلق بنظرة الخارج لدول المنطقة بأنها دول كبيرة المخاطر فضلا عن أن الجدارة الائتمانية للشركات في مصر غير محددة إضافة إلي الاتجاه العام العالمي لعدم منح أي ائتمان جديد من خلال البنوك والاعتماد علي تسهيلات العملاء والموردين.