عاودت البورصات العربية هبوطها الجماعي خلال تداولات الأمس بعد يومين من الهدوء والاستقرار النسبي في التعاملات. وقادت بورصة "الدوحة" الهبوط الجماعي للبورصات العربية امس لتفقد اكثر من 200 نقطة دفعة واحدة فيما خالفت بورصة "دبي" الهبوط الجماعي وتحقق ارتفاعا طفيفا. وعلي الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات العربية من اجل احتواء الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية خاصة الآثار السلبية التي طالت بورصات الخليج فإن كل هذه الجهود لم تؤثر بشكل ايجابي علي التعاملات وفشلت في تحويل الهبوط المستمر لبورصات الخليج الي صعود أو علي اقل تقدير الي الهدوء والاستقرار. وخالفت بورصة "دبي" الانخفاض الجماعي للبورصات العربية امس بنسبة ارتفاع طفيفة بلغت 0.52% ليغلق المؤشر عند مستوي 1974.90 نقطة مرتفعا بمقدار 10 نقاط. وعلي صعيد الانخفاضات فقط قادت بورصة "الدوحة" تراجع البورصات العربية مسجلة انخفاض قدره 3.26% ليغلق المؤشر عند مستوي 5947.56 نقطة فاقدا اكثر من 200 نقطة دفعة واحدة. كما انخفضت بورصة "السعودية اكبر الاسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة تراجع سجلت 3.05% ليغلق المؤشر عند مستوي 4649.32 نقطة فاقدا اكثر من 150 نقطة. كما تراجعت بورصة "أبوظبي" بنسبة انخفاض سجلت نحو 0.77% ليغلق المؤشر عند مستوي 2754.48 نقطة فاقدا اكثر من 22 نقطة. وتراجعت بورصة "الكويت" ثاني أكبر الاسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة 1.05% ليغلق مؤشر سول المال الكويتي عند مستوي 8763.70 نقطة فاقدا اكثر من 100 نقطة. ونشرت صحف كويتية امس الثلاثاء ان الكويت اقرت انشاء محفظة قيمتها 7.26 مليار دولار للاستثمار في سوق الكويت للاوراق المالية التي اضيرت جراء الازمة المالية العالمية. واكدت الصحف ان الحكومة وافقت يوم الاثنين علي انشاء محفظة بقيمة ملياري دينار للاستثمار في سوق الكويت للاوراق المالية . وفي الشهر الماضي طلبت الحكومة من هيئة الاستثمار الكويتية انشاء محفظة للاستثمار في البورصة لتعزيز الثقة. كما انخفضت بورصة "مسقط" بنسبة سجلت 1.01% ليغلق المؤشر عند مستوي 6168.11 نقطة فاقدا نحو 63 نقطة. وتراجعت بورصة "البحرين" بنسبة انخفاض سجلت 0.56% ليغلق المؤشر عند مستوي 1943.81 نقطة فاقدا اكثر من 10 نقاط وكان محافظ مصرف البحرين المركزي قد اكد امس الثلاثاء ان النظام المالي في البحرين لايزال قويا وان البنوك لديها رأسمال كاف مع تأثر منطقة الخليج المصدرة للنفط بالازمة العالمية. ومنيت بعض البنوك البحرينية بخسائر في الربع الثالث نتيجة الازمة المالية العالمية ولكن لم تقدم مساعدة مالية لأي مؤسسة مالية في البلاد حتي الآن وفي الكويت المجاورة تدخلت الحكومة لدعم بنك الخليج بعدما مني بخسائر جراء التعامل في أدوات نقدية مشتقة كما أنقذت الحكومة الاتحادية في الامارات شركتي تمويل اسلاميتين من خلال عملية اندماج معقدة.