أكدت فريدة خميس نائب رئيس مجلس إدارة شركة "النساجون الشرقيون" للسجاد ان نتائج اعمال الشركة عن الربع الثالث من العام الحالي اظهرت مرونة فائقة حيث مكنت الاستراتيجيات والخطوات التي قامت بها الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية بالتحديد في تقوية موقف الشركة في الظروف الراهنة خاصة ما يسود الاوساط المالية من حالة عدم الاستقرار اوضحت الخطوط العريضة لتلك الاستراتيجيات من التنوع في المنتجات والاسواق والتوسع في الحصص السوقية علي حساب المنافسين واغتنام جميع الفرص المتاحة نظرا لما تتمتع به الشركة من قدرة علي الاستجابة السريعة لجميع المتغيرات. اضافت ان المبيعات شهدت زيادة وصلت الي 15% عن الاشهر التسعة الأولي للعام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي مشيرة الي ان النمو جاء مدعوما بالعوامل الاقتصادية الايجابية للاقتصاد المصري بالاضافة لزيادة معدلات انفاق المستهلكين حيث شهدت المبيعات المحلية زيادة وصلت الي 39% عن الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وجاء ذلك كنتيجة للتوسع في منافذ البيع وصالات العرض الخاصة بالشركة التي وصلت إلي 209 منافذ بيع وصالات عرض تقدم تشكيلة كبيرة ومتنوعة من المنتجات مغطية جميع الشرائح السعرية للمستهلكين وتزامن مع ذلك النمو القوي لقطاع التنمية العمرانية والسياحة حيث شهد نشاط العقود والفنادق الخاص بالشركة زيادة أو نموا وصل الي 22% عن فترة الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ان جميع تلك الجهود جاءت متوافقة مع استراتيجية الشركة لتحويل قدر من الطاقة الانتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلي والموازنة بين مبيعات السوق المحلي والتصدير وذلك لتجنب اي تراجع قد ينشأ في الصادرات ونتيجة ذلك زادت نسبة مساهمة السوق المحلي بنسبة 20% ليمثل 40% من اجمالي ايرادات الشركة عن الأشهر التسعة الأولي للعام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. واشارت فريد خميس الي ان صادرات الشركة شهدت نموا وصل الي 3% عن الأشهر التسعة الأولي للعام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق حيث إن الشركة تري ان الوضع الحالي من شأنه تقوية وضع الشركة مستقبلا وذلك بالتعويل علي عوامل عدة منها: ما تشهده تلك الصناعة علي وجه الخصوص من انسحاب وخروج عدد كبير من المنافسين التقليديين في أوروبا خاصة بلجيكا بالاضافة الي الولاياتالمتحدةالامريكية واللتين تعدان المعقل الاكبر لتلك الصناعة وكذلك ما تشهده من إعادة توزيع للحصص السوقية وتتوقع الشركة ان تعود ما قامت به الشركة من خطط لتجنب أي تباطؤ وذلك لعدة عوامل منها ما تتمتع به الشركة من بيئة انتاجية منافسة، مستويات مرتفعة من الانتاج والتشغيل الاقتصادي والأهم قدرة الشركة علي المنافسة الي جانب اختراق اسواق جديدة وهو ما مكن الشركة من تعويض التراجع في السوق الامريكي الذي وصل الي 7% بزيادة الصادرات خاصة في اوروبا الشرقية ومنطقة الخليج حيث شهدت تلك المناطق زيادة وصلت الي 13و25% علي التوالي ونموا هائلا في السوق الروسي بنسبة نمو وصلت 95%. علي الرغم مما شهدته الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي من زيادة غير مسبوقة في أسعار البترول فإن مجمل ربح الشركة شهد زيادة وصلت 9% من حيث القيمة في حين ان هامش مجمل الربح انخفض بنسبة 5% وذلك علي الرغم من ان الزيادة في المواد الخام ذات الطبيعة البترولية وصل الي 12% وقد تحقق ذلك النمو من خلال استهداف شرائح سعرية جديدة وكذلك التحول الي مزيج بيعي اكثر ربحية اضافة الي السعي لتحقيق توازن اكثر بين الشرائح البيعية بشقيها الاستهلاكي والتجاري الي جانب ادارة افضل لرأس المال العامل وخفض لأي تكاليف او مصروفات الي الحدود القصوي. ومن جانب آخر، فإن الشركة تتوقع ان تستفيد بصورة كبيرة من تراجع اسعار البترول علي الأخص تراجع اسعار البولي بروبيلين بالتحديد وذلك لزيادة الكميات المعروضة من تلك المادة ودخول كميات كبيرة اضافية منها مع الربع الأول لعام 2009. وفي نفس الوقت شهد صافي الربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاك صافي زيادة وصل الي 11% كنتيجة لما تقوم به الشركة من تحقيق التناسق واستغلال جميع الفرص بين مجموعة شركاتنا والتحكم في جميع المصروفات غير التشغيلية حيث تمكنت الشركة من خفض مصروفاتها التمويلية بنسبة 22% عن فترة الأشهر التسعة الأولي للعام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 وبالاضافة الي الزيادة الكبيرة في ارباح فروق العملة لما تتمتع به الشركة من تغطية وحماية ضد تقلبات فروق العملة وذلك لتنوع مصادرها نظرا لطبيعة الشركة.