أكد وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف ان مشروعات التنمية الاقتصادية في السعودية لن تتأثر بالازمة المالية العالمية الحالية، مشيرا الي توافر فوائض لتمويل هذه المشروعات وايرادات بترولية كافية لتنفيذ الخطط التنموية. ورأي العساف في حديث بثه التليفزيون السعودي ان التراجع الذي تشهده سوق الاسهم السعودية غير مبرر بالنظر الي النتائج الممتازة التي أعلنها في الربع الثالث للعام الحالي للبنوك السعودية مما يظهر انها لم تتأثر بأزمة الرهن العقاري في امريكا. وحول وجود مشكلات تواجه السعودية في ادارة السيولة النقدية استبعد العساف حدوث انخفاض في الانفاق علي المشروعات خلال الفترة القادمة نظرا لتوافر السيولة الكافية وكذلك الوسائل لدي مؤسسة النقد العربي السعودي لدعم المؤسسات المالية المحلية. وأكد عدم وجود أي خطر علي الودائع في البنوك السعودية في ظل توافر الدعم لها من قبل الحكومة ومؤسسة النقد علي غرار تجارب سابقة متي ما كانت هناك حاجة لذلك، مشيرا الي اسهام السعودية الفاعل في حل المشكلات المالية والاقتصادية العالمية. ونفي وزير المالية السعودي ان تكون اسعار البترول قد أسهمت في تفاقم الازمة المالية العالمية التي عزاها الي التركيز علي التمادي في الاقراض العقاري بدون النظر للملاءة المالية للمقترضين ولخطأ الكثير من المؤسسات المالية بما في ذلك مؤسسات التقييم المختلفة. ولفت الي تأثر السوق البترولية الحقيقية بهذه الادوات المالية غير الحقيقية حيث كان هناك بيع وشراء بالادوات المالية المتعلقة بالبترول التي لا تنعكس او لا تستخدم لشراء او بيع البترول انما كأدوات مالية وهذه أدت الي التذبذب الكبير في اسعار البترول. واستشهد في هذا الصدد بأن التجارب أثبتت صحة موقف السعودية بعدم وجود مشكلة او نقص في امدادات البترول وانما المشكلة في السوق المالية، مشيرا الي ان بلاده قامت بجهود كبيرة وباستثمارات عالية جدا لزيادة المعروض من البترول في الاسواق العالمية. وعن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والعالم يواجه الازمة المالية الحالية اوضح الوزير ان اجتماعات المؤسسات الدولية هذا العام اخذت بعدا خاصا بسبب الازمة المالية الدولية ولذلك قد يكون هناك تطلع من العالم لنتائج الاجتماعات هذه السنة.