أعلنت مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني أنها تتوقع زيادة ديون الحكومة الأمريكية إلي حجم لم تبلغه منذ خمسينيات القرن الماضي، لكنها عبرت عن قدرة الولاياتالمتحدة علي الاحتفاظ بتصنيف (أأأ) الائتماني. وأضافت المؤسسة في بيان لها أنه في حالة تحقيق جميع الالتزامات المالية التي أعلنت حتي الآن فسيرتفع العجز العام في الميزانية "العجز الاتحادي والإقليمي والمحلي وعجز الولايات" إلي مستوي 10% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009 ويتخطي الدين العام للحكومة نسبة 70% للمرة الأولي منذ خمسينيات القرن الماضي. ورجح المدير الإداري للتصنيفات السيادية في مؤسسة "فيتش" براين كولتون أن تتجاوز ديون الولاياتالمتحدة ديون كل من فرنسا وألمانيا لكي تصبح أكبر دولة عليها ديون ذات تصنيف (أأأ) العام القادم. ورأي أنه بإمكان الولاياتالمتحدة تحمل تدهور مالي كبير علي المدي القصير والذي ينجم عن إجراءات للإسهام في استقرار النظام المالي وتفادي الوقوع في ركود عميق وطويل الأمد. وأشار كولتون إلي أن دعم الحكومة الأمريكية للقطاع المالي الذي تضمن خطة الإنقاذ المالي -البالغة تكلفتها 700 مليار دولار والمقرة أمس -لم يغير من تصنيف البلاد بالنسبة لديونها السيادية وهو (أأأ). من جهة أخري، أوقف القاضي بالمحكمة العليا الأمريكية عملية اندماج مصرفي "واكوفيا" و"ويلز فارجو" مؤقتا وفقا لبيان صحفي صادر عن مجموعة "سيتي جروب" التي تحاول تملك المصرف الأول. ووفقا للبيان، أصدر القاضي تشارلز راموس بمحكمة الولاية العليا أمره بوقف الاندماج بين واكوفيا وويلز فارجو، طالباً مثول كل من سيتي جروب وواكوفيا أمامه الجمعة. وشهدت الأيام الأخيرة ضغوطا كبيرة علي واكوفيا وويلز فارجو من قبل سيتي جروب لوقف خطط اندماجهما، بعد أن دخلت الأخيرة في اتفاقية حصرية مع الأول، بموجب صفقة تمت بمساعدة مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية FDIC.