تواصل الحكومة المصرية جهودها المكثفة للافراج عن السائحين المختطفين والمجموعة المصرية المرافقة لهم وذلك من خلال التحرك علي عدة محاور والتنسيق مع الجهات المعنية وعلي رأسها الحكومة السودانية للتأكد من وجود الرهائن علي أراضيها بمنطقة جبل عوينات الذي يبعد 25 كيلومترا من الحدود المصرية مع السودان. وقال زهير جرانة وزير السياحة إن هناك جهودا علي أعلي المستويات وتنسيقا مشتركا بين السودان ومصر لسرعة الافراج عن المختطفين، مشيرا إلي أن المعلومات المؤكدة حتي الآن لدي السلطات المصرية ان جميع المختطفين بحالة جيدة وانهم موجودون داخل الأراضي السودانية. كما لم تهدأ الاتصالات علي مدار ال24 ساعة بين المسئولين في القطاع السياحي الرسمي والخاص للاطمئنان علي إجراءات الافراج من خلال الجهود المحلية والدولية في هذا الشأن حتي لا يؤثر ذلك الحادث تأثيرا سلبيا علي الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة. وقالت أميمة الحسيني المستشار الإعلامي لوزير السياحة انه لم تصدر أية تعليمات كما ردد البعض من الوزارة بإلغاء رحلات السفاري باعتبارها من بين حزمة عوامل الجذب السياحي لمصر. أضافت ان الوزير علي اتصال دائم بكل من سفيري المانيا وايطاليا وعدد من الجهات المحلية والدولية المعنية بهدف سرعة اطلاق سراح جميع المختطفين. ومن جانبه، قال د. خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة انه اجري اتصالات مع عدد من كبار منظمي الرحلات طمأنهم خلالها علي برامج السياحة المصرية وانه يتم تنفيذها علي أعلي مستوي بمختلف المناطق ولا توجد أية الغاءات لحجوزات حتي الآن. أما الدكتور محمود القيسوني رئيس لجنة السياحة البيئية ومستشار وزير السياحة للبيئة فقال إن المنطقة التي تم بها الاختطاف تستقبل سياحة السفاري منذ حوالي 30 عاما، حيث يقوم السائح بالتعرف علي تاريخ الإنسان المصري والاستمتاع بالمكونات البيئية النادرة، مشيرا إلي أنه لم يحدث حادث واحد خلال هذه السنوات لأن جميع الرحلات تتمتع بدرجة عالية من التأمين والاتصالات بالأقمار الصناعية.