أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) رسميا خلال اجتماعها في فيينا أمس قبول طلب إندونيسيا الانسحاب من المنظمة. وأكد وزير الطاقة الإندونيسي بورنومو يوسجيانترو أن بلاده باتت مستهلكة للبترول وليست مصدرة له وأنه ينفذ طلب رئيس البلاد بالانسحاب. لكن محللين يرون أن قرار الانسحاب جاء ليعطي إندونيسيا حرية في الإنتاج وعدم التقيد بقرارات (أوبك) يذكر أن إندونيسيا انضمت لمنظمة (أوبك) عام 1962 بعد تأسيس المنظمة بعامين وتنتج إندونيسيا 870 ألف برميل يوميا من إجمالي 29.67 مليون برميل تنتجها 12 دولة في (أوبك). ومع انسحاب إندونيسيا انضمت للمنظمة دولتان هما أنجولا التي تنتج 1.85 مليون برميل يوميا والإكوادور وتنتج 500 مليون برميل يوميا. من جانب آخر، ارتفع سعر برميل البترول الخفيف في نيويورك إلي 103.26 دولار أمس فور الإعلان المفاجئ لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاجها بمقدار 520 ألف برميل يوميا للحد من تراجع أسعار الخام والذي كان قد هبط إلي أقل من 100 دولار يوم الثلاثاء الماضي. من جانب آخر، طالب المهندس سامح فهمي وزير البترول جميع أطراف صناعة البترول التي تضم الدول المنتجة له من داخل أوبك وخارجها والمستهلكين وشركات البترول العالمية بضرورة تبني استراتيجية متوسطة وطويلة المدي لتحقيق الاستقرار والانتظام لأسواق البترول وأسعاره مؤكدا أهمية الالتزام بالتعاون المتبادل بين جميع الأطراف للحفاظ علي صناعة بترولية مستدامة بمعدلات نمو معتدلة خلال القرن الحالي، جاء ذلك خلال كلمة مصر في مؤتمر أوبك.