هبط الدولار أمام اليورو أمس الأربعاء بعد أن بلغ يوم الثلاثاء أعلي مستوي في ستة أشهر وذلك مع تراجع معنويات قطاع الأعمال الألماني إلي أدني مستوياته في عدة سنوات مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف. وقد تراجع اليورو يوم الثلاثاء بعد نزول مؤشر معهد ايفو لمناخ قطاع الأعمال الألماني في أغسطس إلي أدني مستوي في ثلاث سنوات في أحدث بادرة علي أن ضعف الاقتصاد الأمريكي امتد إلي اقتصادات كبري أخري. ومن المتوقع أن يجد الدولار دعما في تراجع الاقتصاد العالمي نظرا لأن من المرجح أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة دون تغيير في الشهور المقبلة في حين ينتظر أن تخفض البنوك المركزية في منطقة اليورو وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا أسعار الفائدة سواء هذا العام أو في وقت ما من العام المقبل. لكن الدولار هبط علي نطاق واسع يوم الأربعاء وفقد 0.5% أمام سلة من ست عملات رئيسية بعد أن وصل يوم الثلاثاء إلي أعلي مستوي في ثمانية شهور عند 77.619. وارتفع اليورو إلي 1.4744 دولار لينتعش عن المستويات التي بلغها قبل هبوط العملة الموحدة إلي أدني مستوي في ستة أشهر عند 1.4570 دولار. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.4% إلي 1.8466 دولار بعد أن هبط يوم الثلاثاء إلي أدني مستوي في عامين مسجلا 1.8330 دولار. وتراجع الدولار 0.5% أمام الين في 109.05 ين متأثرا بمبيعات المصدرين اليابانيين. وتزداد مثل هذه المبيعات التجارية عادة قرب أواخر الشهر. ومما ساهم أيضا في زيادة مبيعات الدولار ارتفاع أسعار النفط نحو دولار لتتجاوز ال117 دولارا للبرميل وبيانات ثقة قطاع الأعمال في نيوزيلندا التي جاءت أفضل من المتوقع.
