واصل المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مباحثاته المكثفة مع كبار المسئولين بالحكومة البرازيلية لتعميق وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة وعقد اتفاق تجارة حرة مع اكبر تجمع اقتصادي في قارة امريكا الجنوبية. وافق المسئولون البرازيليون بصفة مبدئية علي بروتوكول التجارة الحرة بين مصر ومجموعة التجمع الاقتصادي لدول امريكا الجنوبية المعروفة باسم "الميركوسور" والذي يضم الارجنتين والبرازيل وارجواي وباراجواي علي ان تبدأ المفاوضات النهائية في منتصف نوفمبر المقبل ويتم بعد ذلك توقيع الاتفاق النهائي بشأنه تمهيدا لفتح الاسواق لتبادل تجاري حر لمنتجات تلك الدول. وصرح رشيد عقب مباحثاته امس مع شيلسو اموريم وزير العلاقات الخارجية البرازيلي ان التعاون مع تجمع الميركوسور الذي ترأسه البرازيل حاليا سوف يعطي ميزة كبيرة للمنتجات والسلع المصرية ويتيح لها اسواقا جديدة كما يمهد الطريق امام زيادة كبيرة للتبادل التجاري بين مصر ودول امريكا اللاتينية حيث نسعي إلي جعل البرازيل نقطة انطلاقة قوية لمصر في هذه المنطقة المهمة وجعل مصر بوابة مهمة للمنتجات البرازيلية للانطلاق في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. وكان المهندس رشيد محمد رشيد قد واصل اجتماعاته المكثفة بالعاصمة برازيليا مع كبار المسئولين والوزراء لبحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حيث عقد اجتماعات مع وزراء العلاقات الدولية والتنمية والصناعة والتجارة والنقل. واوضح رشيد ان الحكومة المصرية تشجع الشركات البرازيلية علي الاستثمار في مصر وإنشاء مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية والاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية التي حدثت في مصر والاستفادة من شبكة الاتفاقات التجارية التي عقدتها مصر مع مختلف دول العالم. واشار إلي ان اهم المجالات الصناعية التي تم بحث التعاون فيها مع الجانب البرازيلي تتمثل في مواد البناء والصناعات الغذائية وصناعة الجلود والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة واستخداماتها بالاضافة إلي صناعة السيارات ومكوناتها والمشروعات الزراعية والآلات والمعدات الزراعية. واضاف رشيد انه بحث مع الوزير البرازيلي سبل زيادة الصادرات المصرية من مواد البناء والمفروشات المنزلية والأسمدة وزيت الزيتون والأدوية.