كشفت شركة فورد موتور الأمريكية عن خسائر قيمتها 8.7 مليار دولار تكبدتها خلال الربع الثاني من العام الحالي بعد تراجع سوق الشاحنات والسيارات الرياضية، مستبعدة تحسن الاقتصاد الأمريكي قبل عام 2010. وجاءت هذه الخسائر فوق مستوي توقعات المحللين وأدت إلي انخفاض سعر سهم الشركة بنسبة 7% قبل بدء التداول الرسمي في السوق الأمريكية. وقالت فورد إنها عدلت عملياتها في أمريكا الشمالية من أجل خفض الاعتماد علي الشاحنات والسيارات الرياضية عن طريق طرح سيارات أصغر وأقل استهلاكا للوقود وحولت ثلاثة مصانع شاحنات إلي صناعة السيارات. وتوقعت الشركة بدء تعافي الاقتصاد في الولاياتالمتحدة بحلول مطلع عام 2010 رغم استمرار تقلب أسعار النفط وارتفاعها. وسجل سهم الشركة خسارة صافية بلغت 88.3 دولار خلال الربع الثاني من هذا العام مقابل أرباح صافية قيمتها 750 مليون دولار تعادل 31 سنتا لكل سهم خلال الربع الثاني من عام 2007. وبلغت خسائر فورد في أمريكا الشمالية 3.1 مليار دولار قبل خصم الضرائب في الربع الثاني من العام مقارنة مع خسارتها 270 مليون دولار بالفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يدل علي تدهور حاد في سوق السيارات وخاصة الشاحنات الكبيرة والسيارات الرياضية. ورغم خسائرها هذه فقد حققت فورد أرباحا قبل خصم الضرائب في أوروبا وأمريكا الجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا.