ينتظر اليوم عشاق الساحرة المستديرة لقاء منتخبي ايطاليا بطلة العام وفرنسا وصيفتها في اطار مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة للدور الاول من بطولة كأس الامم الاوروبية يورو 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا حتي 29 من الشهر الحالي، كما تلتقي اليوم ايضا هولندا ورومانيا في مباريات نفس المجموعة. ويعتبر لقاء ايطاليا مع فرنسا هو الابرز في مباراتي اليوم حيث يصعد الفائز منهما الي دور الثمانية ليلحق بهولندا التي حسمت تأهلها مبكرا بينما يودع الخاسر منافسات البطولة. وكانت هولندا قد تمكنت من الفوز في مباراتها الاولي امام الطليان برباعية نظيفة أعقبتها بالفوز ايضا علي الفرنسيين 4/1 مما يضعها في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط فيما تعادلت فرنسا مع رومانيا بدون اهداف في الجولة الاولي وتعادلت ايطاليا مع رومانيا بهدف لكل منهما. يسعي المنتخب الايطالي الي تعويض فشله في تحقيق نتائج مقنعة بالجولتين الاولي والثانية رغم انه حامل لقب العالم الا انه سيواجه خصما عنيدا ومعروفا لديه وهو المنتخب الفرنسي الذي سبق وقابله في نهائي مونديال المانيا الاخير. وكان المدير الفني الازوري روبرتو دونادوني قد اكد علي ان لاعبيه علي أتم الاستعداد لهذه المواجهة الصعبة والمصيرية خاصة انها تحمل طابعا ثأريا بالنسبة الينا وللفرنسيين. وأضاف انه يعلم جيدا ان المستوي الذي ظهر عليه لاعبوه في مباراتيه امام هولندا ورومانيا سئ للغاية الا انه يأمل في تحسن هذا الاداء امام منتخب فرنسا لاسيما وان الخسارة تعني الخروج وتوديع البطولة مبكرا وهو ما لا يليق بسمعة الكرة الايطالية التي حققت العديد من النجاحات في الآونة الاخيرة. وقال انه سيعيد ترتيب أوراقه في هذا اللقاء ليتدارك الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون املا في التفوق علي المنتخب الفرنسي والتأهل الي دور الثمانية للمنافسة علي اللقب. فيما أعرب ريمون ديمونيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن ثقته في الفوز علي الايطاليين في هذا اللقاء مؤكدا علي قدرة فرانك ريبري في قيادة الديوك نحو التأهل الي الدور الثاني. وأشار الي انه من الصعب توقع نتيجة مباراة في مثل هذا الحجم من القوة في نهائي كأس عام مكرر.. الا انه يشعر بالتفاؤل في تخطي هذه العقبة الصعبة المتمثلة في المنتخب الايطالي بعد الاصرار الواضح الذي ظهر علي اللاعبين في التدريبات الاخيرة، مؤكدا ان المنتخب الفرنسي قد حضر الي سويسرا للمنافسة علي لقب اوروبا وليس الخروج من الدور الاول. هولندا ورومانيا يخوض الهولنديون هذه المباراة بأعصاب باردة وبثقة كبيرة في النفس وذلك بعد ان حصلوا علي بطاقة الصعود الاولي من المجموعة الثالثة الملقبة بالمجموعة الحديدية حيث ينتظر ان يدخل المنتخب الهولندي هذه المباراة بالبدلاء لاراحة الاساسيين لمباريات دور الثمانية ولضمان عدم حصول احدهم علي انذارات تمنعه من المشاركة مما يمنح المنتخب الروماني فرصة لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل حيث يتفوق الرومانيون علي الايطاليين والفرنسيين في عدد النقاط برصيد نقطتين من تعادلين فيما يبقي لبطل العالم والوصيف نقطة واحدة فقط مما يعني صعود المنتخب الروماني في حالة فوزه علي هولندا ليحقق المعجزة بإقصاء أقوي فرق البطولة من الدور الاول.