أكد الملتقي الاقتصادي التركي العربي الثالث الذي حضره أكثر من 700 مشارك من 26 بلدا في ختام أعماله ضرورة العمل المشترك بين تركيا والدول العربية ووضع آلية لتوسيع التجارة بين الطرفين. وأعلن المديرالعام لمجموعة الاقتصاد والأعمال المنظمة للملتقي رؤوف أبوزكي ان مشاركة خمسة رؤساء حكومات و 11 وزيرا تركيا وعربيا ونحو 600 رجل أعمال ومستثمر يؤكد مدي الاهتمام في تطوير العلاقات التركية - العربية السياسية والاقتصادية. وقال أبوزكي إن هذا الملتقي بات يشكل اطارا دائما للتلاقي المنتظم وتبادل المعلومات وتطوير المصالح المشتركة. وشكلت المشاركة الواسعة من رجال الأعمال الأتراك والعرب فرصة للحوار واستعراض فرص التعاون واقامة المشاريع المشتركة في ظل نمو ملحوظ تشهده العلاقات العربية التركية. ودعا الملتقي إلي تطوير آلية لتنسيق الجهود بين الجانبين تتيح فرصة تبادل الخبرات وتطوير البني التحتية. وشكلت تركيا في السنوات الاخيرة وجهة متزايدة الأهمية لتدفق رؤوس أموال المستثمرين العرب مما يعكس ثقة متزايدة في مستقبل الاقتصاد التركي. ويتوقع لهذا التدفق ان يتزايد في حال استمرار الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في تركيا. وتأتي اهمية الملتقي في الوقت الذي كثفت فيه تركيا جهودها من اجل التقارب مع الدول العربية سياسيا واقتصاديا وتجاريا. وشهدت العلاقات الاقتصادية التركية العربية قفزة كبيرة منذ انعقاد المؤتمر الأول حيث ظهرت استثمارات عربية جديدة في تركيا بنحو 20 مليار دولار مع نمو كبير في حركة التبادل التجاري وتعاظم دور شركات المقاولات التركية في تنفيذ المشاريع في بعض الدول العربية. وشارك في الملتقي الذي استمر يومين رؤساء الوزراء التركي رجب طيب اردوجان والقطري الشيخ حمد بن جاسم والسوري محمد ناجي عطري والفلسطيني سلام فياض والصومالي نور حسن حسين وعدد كبير من قادة الشركات المصرفية والاستثمارية والعقارية. وعقدت علي هامش الملتقي قمة مالية تركية عربية رأسها وزير المالية التركي كما ل أوناكيتان وشارك فيها عدد من وزراء المالية والاقتصاد والتجارة والصناعة العرب ومن بينهم وزراء المالية الأردني حمد الكساسبة واللبناني جهاز أزعور والسوري محمد الحسين واليمني نعمان صالح الصهيبي ووزير الاستثمار الموريتاني سيد ولد محمد أمجار ووزير الدولة لشئون العلاقات العربية الليبي محمد سيالة.