علي الرغم من انتهاء التداول بالمارك الألماني وبدء استخدام اليورو كعملة رسمية للبلاد قبل أكثر من ستة أعوام في ألمانيا إلا أن ثلث الشعب الألماني يرغب في العودة مجددا إلي استخدام المارك حسبما كشف استطلاع للرأي أجرته رابطة البنوك الألمانية أن 34% من أفراد الشعب الألماني يؤيدون إلغاء اليورو والعودة مرة أخري لاستخدام عملتهم القديمة مقابل 65% رفضوا إلغاء العملة الأوروبية الموحدة والعودة إلي المارك. ويعزو مانفريد فيبر الرئيس التنفيذي لرابطة البنوك الألمانية في تصريحات نشرتها صحيفة "فاينانشال تايمز" سبب الرغبة في إلغاء اليورو إلي أن الكثيرين يربطون بين اليورو وموجة ارتفاع الاسعار التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية. وأضاف فيبر قائلا: إن 53% ممن شملهم الاستطلاع حملوا اليورو بشكل مباشر وأساسي مسئولية ارتفاع الاسعار. من ناحية أخري قال البروفيسور هانيج هازيه خبير علم النفس الاقتصادي بجامعة فرانكفورت:إن نصف الألمان تقريبا يحولون - في عقولهم - الاسعار من اليورو إلي المارك. وأضاف هازيه قائلا: إن المارك الألماني لايزال يمثل العملة المستقرة في عقول الكثيرين. فمثلا يحول كبار السن بشكل خاص جميع الاسعار في عقولهم من اليورو إلي المارك وهذا يرجع وفقا للبروفيسور الألماني إلي الفترة الطويلة التي تعامل بها هؤلاء الأشخاص بشكل تلقائي بالمارك لكن هازيه يعتقد أن نسيان المارك الألماني ليس سوي مسألة وقت بعدها سيدخل المارك طي النسيان مع الأجيال التالية مشيرا إلي أن الجيل الذي ولد بعد عام 1990 لن يقوم بعملية التحويل هذه من اليورو إلي المارك. وعبر الأطلنطي أدي ارتفاع أسعار معادن النحاس والزنك والنيكل في السنوات القليلة الماضية إلي زيادة تكلفة صك العملات المعدنية الأمريكية وفي مقدمتها "البني penny" ?"?????? nickel" إلي أكثر من قيمتهما الفعلية بما يهدد من عرشهما داخل الاقتصاد الأمريكي. ودفعت التكلفة ببعض المشرعين في الكونجرس الأمريكي لمحاولة إحياء "البنس" المصنوع من الصلب الذي كان متداولا إبان الحرب العالمية الثانية وربما استخدام ذات المعدن في صناعة عملة "النيكل" أيضا. ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن لويس جوتوميز- النائب الديمقراطي الذي يترأس لجنة بمجلس النواب تشرف علي صك العملة الأمريكية - إن اسعار النحاس والنيكل تضاعفت ثلاثة مرات فيما تضاعف سعر الزنك بمعدل اربع مرات منذ عام 2003. وتابع جوتوميز في تصريحه للصحيفة الأمريكية أن الإبقاء علي محتويات العملة بشكلها الراهن يعني المساهمة نحو ديننا القومي بقرابة نفس قيمة العملة المعدنية.