قررت فنزويلا تأميم شركة "تيرنيوم سيدور" أكبر شركة لصناعة الصلب بالبلاد، بعد أيام من إعلان الرئيس هوجو شافيز السيطرة علي صناعة الأسمنت. وبعد إعلان الحكومة الفنزويلية أنها ستسيطر علي الشركة المسجلة في بورصة نيويورك هبطت أسهمها بنسبة 10.37% إلي 34.67 دولار. وأكد نائب الرئيس الفنزويلي رامون كاريزاليز تعويض الشركة الأم تيرنيوم مع احتمال بقائها شريكا صغيرا لكنه اتهمها بالتغطرس تجاه موظفيها. وقال زعيم اتحاد العمال في مجمع تيرنيوم سيدور العملاق علي بعد نحو 500 كلم جنوب غرب كراكاس إن العمال مسرورون بهذا القرار الذي جاء بعد أشهر من اضطرابات قصيرة طالبوا فيها برواتب أفضل. واستأنف شافيز حملته الاشتراكية لتأميم الصناعات الرئسية، بعدما عزز سيطرة الدولة علي قطاعات من اقتصاد البلاد الغنية بالنفط في حملة واسعة منذ العام الماضي. ويتركز اعتراض شافيز علي عدم اهتمام شركات الصلب والاسمنت بالسوق الفنزويلية المحلية والاهتمام بتصدير الإنتاج، وهو ما وعد بتغييره. ويري المحلل في ليمان براذرز جيان فرانكو بيرتوزي ان الاستحواذات الأخيرة بقطاعات الصلب والاسمنت ستضخ دما جديدا في صناعة الانشاءات الفنزويلية. ويبلغ رأسمال شركة تيرنيوم المدرجة في بورصة نيويورك 7.7 مليارات دولار، ومركز عملياتها الرئيسي في المكسيك وفنزويلا والأرجنتين. وتبلغ مبيعاتها السنوية 10 مليارات دولار بينما تبلغ حصة مبيعاتها السنوية في فنزويلا 2.4 مليار دولار حسب مدير فرع فنزويلا تيرنيوم سيدور ريكاردو بروسبيري. وحققت في الربع الأخير من 2007 ارباحا صافية بلغت 221 مليون دولار ارتفاعا من 158 مليون دولار في الفترة من عام 2006.