دشنت الجمهورية الإيرانية الإسلامية الأحد، المرحلة الأولي من بورصة البترول في منطقة التجارة الحرة علي جزيرة كيش قبالة سواحل الخليج، وفق ما أكدته وزارة البترول الإيرانية. واستنادا لقرار صادر عن وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، سيكون الريال الإيراني أساساً للتعاملات في هذه البورصة، الموجودة في منطقة تشكل مركزا لقرابة ألف شركة بترول إيرانية وأجنبية. يذكر أن مجلس الوزراء وبناء علي اقتراح وزارة الاقتصاد والمالية قد وافق علي تدشين بورصة للبترول الخام ومشتقات البترول في البلاد، وذلك عبر مرحلتين، الأولي تدشين بورصة "البترول الخام" والثانية بورصة "مشتقات البترول كالبتروكيماويات" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وطبقا لهذا القرار فان وزارة البترول والشركات التابعة لها مكلفة بعرض جميع منتجاتها البترولية في البورصة. وكانت وزارة البترول قالت في بيان لها علي موقعها الإلكتروني أن التداول بدأ فعلا بحضور قرابة 20 وسيطاً. وقال وزير البترول الإيراني غلام حسين نوزاري "البورصة توفر فرصا اقتصادية للإيرانيين، ودول أخري وزبائن أجانب." فإن إيران تنتج سنويا أكثر من 20 مليون طن من البتروكيماويات. يذكر أن إيران كانت تقدمت أيضاً بطلب لإقامة بورصة بترول اخري، بأمل أن يتم التعامل فيها بعملة اليورو بدلاً من الدولار، للتأثير علي النفوذ الأمريكي الاقتصادي.. وبالرغم من أن معظم بورصات البترول تتعامل بالدولار، إلا أن إيران بدأت في بداية عام 2000 بالترويج للتعامل بعملة الاتحاد الأوروبي خلال ولاية الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي. ومع وصول محمود أحمدي نجاد إلي كرسي الحكم في عام 2005، عاد الزخم لتطبيق هذه السياسة. وتعتبر إيران رابع أكبر منتج للبترول في العالم صاحبة نفوذ علي أسواق البترول العالمية، إذ أنها تأتي في المركز الثاني من حيث حجم الإنتاج ضمن مجموعة الدول المنتجة والمصدرة للبترول "أوبك،" وتتحكم بقرابة خُمس امدادات الأسواق العالمية من البترول . كذلك تتحكم إيران جزئياً بمضيق هرمز في الخليج والذي يعتبر شريانا حيويا لمرور امدادات البترول المتوسطة. إيران التي تعيش مواجهة مع مجلس الأمن الدولي علي خلفية طموحها النووي وبرنامج تخصيب اليورانيوم، هددت أكثر من مرة بالضغط بورقة البترول في حال أي اعتداء يطالها. يذكر أن منطقة الخليج فيها بورصة أخري للبترول هي "بورصة دبي للطاقة،" التي يتم فيهل تداول عقود البترول العُماني وبعض العقود الأخري.