خطوة واحدة فقط تفصل منتخبنا الوطني عن نهائي افريقيا لكنها بألف خطوة لانه سيواجه باستاد كوماسي الليلة في العاشرة والنصف مساء كوت ديفوار أقوي فرق البطولة وهو الفريق الرهيب الملقب بالافيال صاحب الاداء المميز والمستوي الثابت لذا فإن المباراة عنوانها الاساسي البقاء للاقوي. المواجهة المصرية الايفوارية في بطولات امم افريقيا ليست جديدة فهي كثيرة وجميعها انتهت لصالح الفراعنة عدا لقاء واحد فقط في بطولة 1990 والذي انتهي لصالح الافيال 3/1 وبالطبع الجميع يتذكر النهائي الاخير الذي كان بين مصر وكوت ديفوار وانتهي للفراعنة بضربات الجزاء الترجيحية باستاد القاهرة. لذا فالمواجهة الليلة هي تأدية بالنسبة لكوت ديفوار ومحاولة من الفراعنة لتأكيد التفوق التاريخي علي مدار السنوات الماضية. ويطمع منتخبنا في تحقيق فوز جديد ليس لتأكيد التفوق وانما الاقتراب أكثر من اللقب الافريقي والاحتفاظ به ونيله للمرة السادسة خاصة ان المباراة بالفعل نهائي مبكر فالفائز بها سيكون الاقرب جدا للحصول علي اللقب بغض النظر عن الطرف الثاني ايا كان غانا او الكاميرون. يقع العبء كاملا اليوم علي خطي الوسط والدفاع لمنتخبنا لمواجهة انطلاقات دروجبا الخطير وعبد القادر كيتا وبوكو وكونيه وكالو وبابا توريه النجوم الابرز في صفوف الافيال. لذلك هناك تعليمات مشددة من حسن شحاته المدير الفني للخماسي هاني سعيد ووائل جمعة وشادي محمد ومحمد شوقي وحسني عبدربه بالالتزام بالتعليمات والمراقبة اللصيقة وسيتكفل رجل المهام الصعبة وائل جمعة برقابة الخطير دروجبا حيث سيكون كظله في اللقاء لذا سنري مباراة ثنائية بينهما نأمل ان يفوز بها جمعة الذي يخوض بطولة العمر بكل تأكيد فهو في افضل حالاته. عبءالنجوم ولن يكون العبء الواقع علي خط الهجوم بأقل من الدفاع خاصة وانه كلما كان هناك ضغط هجومي علي المرمي الايفواري كلما قل التهديد لمرمي الحضري وسيتولي تلك المهمة محمد ابوتريكة وعماد متعب وعمرو زكي بمساندة من الظهيرين الايمن احمد فتحي والايسر سيد معوض وتضع جماهير الكرة المصرية كل آمالها الليلة علي النجم محمد ابوتريكة في استغلال مهاراته وامكانياته لهز شباك الافيال والوصول بالمنتخب الي المربع الذهبي. خارج حدود المستطيل الاخضر ستكون المواجهة الفكرية بين حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا و جيرار جيلي المدير الفني لمنتخب الافيال وكل منهما سيحاول اثبات تفوقه وان فكره الفني اعلي من منافسه. وجيرار جيلي ليس بغريب علي الكرة المصرية فقد سبق وتولي تدريب منتخبنا الوطني وقاد الفراعنة في بطولة عام 2002 وخرج من دور الثمانية وبرغم انه تولي تدريب الافيال بالصدفة بعد ان كان مساعدا للمدير الفني الالماني شتيليكه الذي ترك الفريق بسبب مرض ابنه ووفاته فهو يسعي للفوز بالبطولة واضافة مجد جديد له.