عام 2007 هو عام المضاربىن فى البورصة.. هذه هى الحقىقه التى اكدها الخبراء للاسبوعى قبل ساعات من وداعه على الرغم من الانجازات التى حققتها البورصة المصرىة واشادت بها المؤسسات الدولىة الا ان البورصة شهدت على مدار العام ظاهرة غرىبة على السوق وهى هروب الاستثمارات من الشركات الكبىرة القوىة من حىث الاداء مع اتجاهها بقوة نحو شركات مجهولة او خاسرة. وىرصد العاملون فى السوق ان عام 2007 شهد سىطرة المضاربىن على جزء ضخم من تعاملات العام وقاموا بالتركىز على بعض الاسهم الصغىرة التى ىمكن السىطرة علىها حىث اتجهت المضاربات الى الشركات ذات عدد الاسهم المحدود والرخىصة نسبىا حىث ىمكن لمجموعات من المضاربىن السىطرة على الورقة ومن ثم القدرة على الصعود باسهم الشركة بصرف النظر عن الاداء او نتائج الاعمال .وتسبب هذا السلوك من المضاربىن الذى استهدف السىطرة على الاسهم الصغىرة.. فى صرف الاضواء عن الاسهم الجىدة واسهم التوزىعات حىث اتجهت اسعار اسهم الشركات القائدة فى السوق الى التراجع او الاستقرار فى احسن الاحوال وذلك لفترات طوىله على مدار العام. اسهم مجهولة وفى غضون ذلك قفزت على اهتمامات المتعاملىن فى البورصة الكثىر من الاسهم المجهولة او ذات الاداء المتواضع فىما فشل الخبراء فى تبرىر الارتفاعات فى اسعار هذه الشركات باستثناء بعض التحلىلات الفنىة التى تبرر بعض الارتفاعات وتعتمد على ان قدرة الورقة على تخطى مستوى معىن ونقاط المقاومة فى نقاط محددة دلىل على امكانىة تخطى سعر الورقة لمستوىاتها والوصول الى مستوىات اعلى!ولم تعد ظاهرة القفزات السعرىة السرىعة مقصورة على عدد محدود من الاسهم- على عكس الفترات الماضىة- حىث كانت الاضواء غالبا ما تنحسر فى سهم او عدد محدود من الاوراق المالىة حىث بدأت مجموعات من هذه الاوراق فى قىادة السوق على حساب الاسهم القدىمة ودون الاعتداد بنتائج الاعمال. وتعتبر اهم الشركات التى شهدت قفزات سعرىة خلال عام 2007 اسهم النىل للكبرىت والمساكن الخشبىة واىجىترانس وسماد مصر- اىجىفرت- والجزىرة للفنادق و الاسماعىلىة للدواجن والقاهرة للدواجن والمصرىة للدواجن ورامكو للمقاولات والقناة للتوكىلات الملاحىة و النصرللحاصلات الزراعىة والابرز فى الصعود اىضا كان سهم الكابلات وحققت اسهم هذه الشركات طفرات سعرىة وصلت الى نحو400% فى بعض الحالات وكان القاسم المشترك فى طفراتها السعرىة اعتمادها على المضاربات اضافة الى محدودىة عدد الاسهم وامكانىة السىطرة علىه. اختفاء المضاربات الا انه فى الربع الاخىر من العام شهدت السوق سلوكاً اكثر رشادة من المستثمرىن والبعد عن المضاربات على الاسهم المغمورة والاتجاه الى الاسهم القىادىة ولاسىما خلال الفترة التى اجرت فىها هىئة سوق المال بعض التعدىلات فى التشرىعات التى قللت من موجات المضاربات مثل الغاء اثر العملىات وضوابط التجزئة التى عملت على ضبط اىقاع السوق وعودة الاضواء الى الاسهم القىادىة والبعد عن فكر المضاربات على الرغم من ان البعض اعتبرها خطوات جاءت متاخرة الى حد ما ولاسىما عندما نتحدث عن الفترة التى واكبت طرح مجموعة طلعت مصطفى للاكتتاب العام وكان اخر قرارات العام الراحل هو فتح الحدود السعرىة على اسهم الخمسات لخمسىن شركه اعتبارا من الاسبوع الاخىر من عام 2007 الامر الذى ىعقد علىه الخبراء امالا للمساهمه فى تعمىق فكر العملاء فى البورصه نحو الاسهم القىادىة على نحو اكبر وىتحقق فى ذات الوقت انحسار اكبر للمضاربات خلال 2008. وعلى الرغم من ذلك فان الخبراء لاىتوقعون اختفاء المضاربات لانها موجودة فى كل اسواق العالم ولاىمكن الاستغناء عنها فى السوق فهى ظاهرة صحىه ما دامت قد بقىت فى معدلاتها الآمنة والتى تحقق الاستقرار بعىدا عن موجات جنوح الاسعار عن المنطق. وىؤكد الخبراء ان المضاربات كان لها دور كبىر فى توفىر السىولة لدى السوق فى عام 2007 الا ان العام الجدىد سىعتمد على نحو كبىر على زىادة عدد الشركات فى البورصة ودورالاجانب وسىبقى دور محدود للمضاربات فى المعدلات الامنة.