يبدو أن ظاهرة التوك توك التي غزت شوارع مصر قد استفزت حتي الأجانب، الأمر الذي دفع صحيفة "الديلي نيوز" إلي نشر تقرير كامل عنه، قالت فيه: إن المناطق الشعبية في القاهرة مثل إمبابة والوراق وبولاق يوجد فيها ما يقرب من 100 ألف سائق عربة توك توك، أغلب هؤلاء السائقين تحت السن القانونية للقيادة. كما أن هذه العربات تسير دون الحصول علي تصريح من إدارات المرور في القاهرة والجيرة وبدون أرقام تحدد هويتها حيث لا تعترف هيئة النقل العام بها. وسائقو التوك توك - حسب ما ذكرته ديلي نيوز - يعتمدون عليه في كسب المال لدرجة انهم يتناوبون تسييره، حيث يستأجر كل سائق العربة لمدة 12 ساعة "وردية" مقابل مبلغ 80 جنيها ويحصلون - حسب قولهم - ضعف هذا المبلغ من نقل الركاب، حيث يتراوح سعر الركوب للفرد الواحد من 50 قرشا إلي 5 جنيهات حسب المسافة. المشكلة الحقيقية أن الكثير من سائقي التوك توك لا يحملون أوراقا شخصية ويتسببون في وقوع حوادث لا حصر لها ويلوذون بالفرار والبعض يتهمهم بأنهم مدمنو مخدرات، ومع ذلك فإن المجالس المحلية في القليوبية والشرقية والغربية تمنح تصريحات للتوك توك، وعند أول مخالفة يدفع السائق غرامة تبلغ ألف جنيه وفي المرة الثانية يصادر التوك توك، لكن السائقين لديهم طرق لإعادته إلي حوزتهم. تقول الصحيفة إن المجالس المحلية في جميع انحاء مصر تواجه مشكلة وهي عدد كبير من السائقين يطلبون تصاريح تسيير التوك توك وهو سهل لعدد كبير من العاطلين لكن أغلبهم يرفض طلبه. ويفكر مجلس الشعب في مناقشة المشكلة وبالرغم من الأزمة يظل التوك توك هو وسيلة الانتقال المتاحة في الأحياء الفقيرة إذ إن مبلغ ال 50 قرشا تعريفة الركوب مناسب للمجموعات محدودة الدخل التي لا يستطيع الكثير من أفرادها أن يسيروا مسافات طويلة من محطات المترو والطرق الرئيسية إلي منازلهم التي غالبا ما تقع في الأزقة والأماكن المزدحمة.