تحمل المرحلة الثالثة من بطولة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم مباراة قمة تجمع بين ليفربول وضيفه تشيلسي، فيما لن يقل لقاء "دربي" مدينة مانشستر بين مانشستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب شأنا. علي ملعب انفيلد رود ينتظر ليفربول صاحب الأرض وصول تشيلسي وصيف الموسم الماضي للتغلب عليه وترجمة طموحاته بالمنافسة علي اللقب الغائب عنه منذ فترة طويلة. وتحضر "الحمر" جيدا لهذه الموقعة عبر عودتهم بفوز ثمين علي ملعب "مونيسيبال" الخاص بمضيفهم تولوز "1/صفر" في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ورغم أن رجال الأسباني رافاييل بينيتيز لم يقدموا الكثير في المباراة ضد تولوز فإنهم أثبتوا علو كعبهم وسط الأوراق العديدة الموجودة في يد المدرب، ولعل أبرزها كان المهاجم الأوكراني الجديد أندري فورونين صاحب هدف الفوز والجناح الهولندي الشاب راين بابل القادم بدوره حديثا إلي الفريق. ويبدو أن بينيتيز سيعتمد مبدأ المداورة بين لاعبيه، إذ أبقي المهاجم العملاق بيتر كراوتش والهولندي ديرك كويت والأسباني الجديد فرناندو توريس والنرويجي يون ارنه ريزه والأسباني الاَخر خابي ألونسو وجيرماين بينانت علي مقاعد البدلاء بغية إراحتهم قبل لقاء تشيلسي وهو قال: لدينا عدد من اللاعبين المميزين الذين يتمتعون بالمستوي عينه، لذا لن تكون هناك مشكلة في اختيار التشكيلة لأن الذين سيتواجدون علي أرض الملعب سيقومون بالعمل المطلوب بكل تأكيد. ويعاني قائد ليفربول الدولي ستيفن جيرارد من كسر في أحد أصابع قدمه اليسري أصيب به أمام تولوز لكن مصادر في النادي أكدت مشاركته أمام تشيلسي. وعلق بينيتيز علي الموضوع قائلا: أعتقد أنه سيتمكن من اللعب اليوم فالمشكلة تكمن في زيادة الضغط عليه حيث سيكون بحاجة بعد ذلك إلي مزيد من الراحة، وبحسب الأطباء لا توجد مجازفة في حال مشاركته اليوم إلا أن خطر تفاقم الإصابة لايزال قائما ويجب أن أبحث الأمر مع مدرب المنتخب الانجليزي ستيف ماكلارين وأطلب إليه أن يتفهم الوضع "في إشارة إلي استبعاد جيرارد من تشكيلة المنتخب الانجليزي الذي سيواجه ألمانيا وديا الأربعاء المقبل علي ملعب ويمبلي". وكان ليفربول قد حقق فوزا صعبا في المرحلة الافتتاحية علي أستون فيلا 2/1 فيما لم يلعب في الثانية لانشغاله بمسابقة دوري أبطال أوروبا، مقابل تحقيق تشيلسي النقاط الكاملة في مباراتيه السابقتين بفوزه علي برمنجهام 3/2 وريدينج 2/1. ولطالما اعتبرت مواجهة ليفربول مسألة حساسة بالنسبة إلي مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو علي الصعيدين المحلي والقاري حيث كانت الغلبة لمجموعة بينيتيز في الموسم الماضي ضمن دوري الأبطال، إلا أن مدرب الفريق الأزرق مصمم هذه المرة علي إسقاط منافسه في عقر داره. وأظهر تشيلسي صورة طيبة في المباراتين اللتين لعبهما وذلك رغم الإصابات التي لحقت بصفوفه واَخرها للمدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو الذي سيعوض بعودة القائد جون تيري، وقال مورينيو: لقد خسرت مدافعا وربحت اَخر، جون عاد إلي التمارين بشكل اعتيادي لكن لم أشركه أمام ريدينج حتي أدخر جهده للمباراة المقبلة. ويتألق في صفوف تشيلسي كالعادة لاعب وسطه الدولي فرانك لامبارد والمهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا اللذان سجلا هدفي الفوز في المباراة الأخيرة.