ضخت بنوك مركزية آسيوية بينها اليابان نقودا اضافية في القطاع المصرفي في حين تعهدت أخري بالقيام بذلك لتنضم إلي اتجاه عالمي قادته السلطات النقدية لتهدئة أسواق الائتمان المضطربة ومساعدة المؤسسات المالية التي هزتها أزمة التمويل العقاري الأمريكية ذات المخاطر المرتفعة. فقد ضخ بنك اليابان المركزي وبنك الاحتياطي الاسترالي أموالا أكثر من المعتاد لمنع حدوث ارتفارع كبير في أسعار الفائدة قصيرة الأجل وان كانت قد تدخلت علي نطاق اضيق بكثير من البنك المركزي الأوروبي الذي ضخ مبلغا قياسيا. وقال المحللون ان ما تقوم به البنوك المركزية هو جهد منسق لضخ السيولة والمقلق في الأمر انها تقوم بذلك عندما يحدث خلل ما في النظام. في الوقت نفسه قال متعاملون ان ماليزيا واندونيسيا والفلبين تدخلت في الأسواق لدعم عملائها عن طريق بيع الدولار إذ أدي تصاعد المخاوف بشأن الائتمان إلي الحاق اضرار بالاصول التي تنطوي علي مخاطر في المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي ضخ فيه البنك المركزي الأوروبي مزيدا من النقد في منطقة اليورو بعد يوم واحد من ضخه مبلغا قياسيا بلغ 94.8 مليار يورو "130.2 مليار دولار" لضمان ان البنوك لديها ما يكفي للاقراض في الاجل القصير، وتدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي علي نطاق مماثل تقريبا. وكان ما آثار الأمر ان بنك "بي ان بي باريبا" أكبر بنك فرنسي مدرج في البورصة أعلن تجميد استثمارات قدرها 2.2 مليار دولار في ثلاثة صناديق استثمار تابعة له تضررت بمخاوف الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولاياتالمتحدة. ويخشي المستثمرون ان تتعمق الاضرار الناجمة عن سوق الائتمان العقاري علي المخاطر عن المتوقع من قبل مما يزيد من الضغوط القائمة علي أسواق الائتمان علي مستوي العالم. وقال مسئولون من بنك اليابان المركزي ان البنك ضخ الأموال في اطار عملياته المعتادة في أسواق المال بسبب ارتفاع طفيف في أسعار الفائدة الرئيسية الليلة الماضية. وعرض البنك المركزي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضخ تريليون ين "8.45 مليار دولار" من الأموال وقال متعاملون ان المبلغ عند الحد الاقصي لتوقعات السوق لكنه لم يكن مفاجئا بدرجة كبيرة.